الكاتب: سارة المغازى
التقييم:2
دائما كنت انظر للرسام انه الفنان الأوحد … ذلك الذى يستطيع ان يدمج الألوان ببعضها ويصنع منها كائنات وسحابا وأنهار ثم يجمع كل ذلك في لوحة تحمل اكثر من معنى … كيف يستطيع ان يجعل من ورقة بيضاء ككفن تضج بالحياة ويجمع تفاصيل وألوان مشهد رآه في لوحة صغيرة مركزة … فكانت فكرتي عن ألوان الباستيل والجرافيت والزيتية والمائية وباقى الصنوف انها بحق تصنع المعجزات ..<br />لكن حينما اقرأ الكلمات المكتوبة أجدنى أنظر للوحة ساحرة… هي فقط مرسومة بشكل اخر … كل كلمة هي كائن جديد ينضم للوحة … كل بلاغة هي تفصيل لملامحه … كل نقطة وفاصلة هى مسافات تحدد العلاقات بينهم … كل مقطع هو انتهاء زمن عاشوه وبداية اخر … هنالك شمس مكتوبة وارضا رمادية ونهر يتدفق بين السطور … هنالك حكايات مكتوبة دون ألوان مفعمة بالحياة بالفعل