الكاتب: لطيفة محمد سالم
التقييم:4
تاريخ النشر: 2016
يضم كتاب «في محبة التاريخ»، بين دفتيه، مجموعة منتقاة من الدراسات الرصينة في التاريخ الحديث والمعاصر، تشكل باقة وردة مهداة من مؤرخين يحملون كل الاحترام والتقدير للدكتور أحمد زكريا الشلق الزميل والصديق والأستاذ، تعبيرا عن محبتهم له لدوره المهم الذي يشهد به الجميع سواء في علاقاته ومعاملاته مع الآخرين أو في إسهاماته العلمية التي تثري المكتبة التاريخية، وينطبق عليها أنها “علم ينتفع به”.<br /><br /><br /> الكتاب والدراسات تتناول تاريخ مصر بأوجهه المختلفة، السياسية والإدارية والاقتصادية والقضائية، وكذلك تاريخ مصر الاجتماعي ومصر الثقافية والفكرية. ويقدم هذه الدراسات والمقالات عدد من المفكرين المصريين الكبار.<br /><br />يتكون الكتاب من خمسة أقسام، كل منها يضم عددًا من المقالات التي تتناول موضوعًا معينًا؛ القسم الأول يحمل عنوان «في تاريخ مصر السياسي» ويقدم ست مقالات الأولى تتناول الثورة المهدية في السودان، ويقدمها أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس الدكتور حمدنا الله مصطفى حسن. ويستهل الكاتب مقاله بتوضيح فكرة المهدية وتناميها في السودان.<br /><br />ومن مقالات القسم الأول دراسة لمدرس التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة دمياط الدكتور أحمد صلاح الملا، بعنوان «عبد الناصر والآليات الديمقراطية إشكالية الطرف والنظام».<br /><br />كما يقدم الدكتور جمال شقرة دراسة بعنوان «شكاوى الجماهير ورسائل البريد الأسود إلى جمال عبد الناصر».<br /><br />وفي القسم الثاني من الكتاب، يقدم مقالات ودراسات حول تاريخ الإدارة والاقتصاد والقضاء، ويستهل ذلك بدراسة للدكتور إسماعيل زين الدين، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة القاهرة بعنوان «النظم الإدارية في مصر الحديثة (1805-1914)»، ويرصد المقال عصر محمد علي كوالٍ لمصر، وكذلك تنظيم الدواوين وما لمحه محمد علي من نظام الدواوين؛ نظرًا لاحتكاكه بالفرنسيين، وكان مديرو هذه الدواوين حينما نظمت في مصر، من الأتراك المقيمين في القاهرة.<br /><br />كما يشير مقالٌ آخر في القسم ذاته إلى صناعة النسيج في مصر من عام 1805 إلى 1974، كتبه الدكتور أحمد الشربيني السيد، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة.<br /><br />وفي القسم الثالث من الكتاب، الذي يحمل عنوان «في تاريخ مصر الاجتماعي»، دراسة تعود إلى الكاتب والمفكر الصحافي حلمي النمنم وزير الثقافة المصري الحالي، تحمل عنوان «الأقباط والاحتلال الفرنسي لمصر». وجاء القسم الرابع من الكتاب تحت عنوان «في تاريخ مصر الثقافي والفكري»، ويقدم مقالًا عن «التمرد على المألوف في كتاب الأيام» للدكتور حمادة محمود إسماعيل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة بنها.<br /><br />أما القسم الأخير من الكتاب فهو «في منهج البحث التاريخي»، ومنه دراسة بعنوان «المذكرات الشخصية وبعث الذاكرة الوطنية» للدكتور محمد صابر عرب، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الأزهر، ويؤكد المقال أن المذكرات الشخصية السياسية كانت موضع خلاف دائمًا؛ إلا أنها تحتل أهمية كبيرة في قراءة التاريخ والماضي.
