الكاتب: Gertrude Bell
التقييم:3.33
تعد مس بيل من أهم الشخصيات البريطانية التي ساهمت في صنع الخريطة السياسية والجغرافية لمنطقة الجزيرة العربية والعراق في القرن العشرين، من هنا تأتي أهمية دراسة وترجمة رسائل المس بيل.
أن دراسة تاريخ المنطقة العربية الحديث وبالخصوص العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية لا يتم دون دراسة أوراق ورسائل المس بيل لما تحويه من معلومات مهمة وتقييمات بريطانية لحال المنطقة العربية. أن آثار تلك السياسات التي قام بها الإنكليز لا زالت باقية إلى الآن وسوف تبقى لأجل طويل.
تعلمتا الفارسية وزارت إيران في 1892 حيث كان عمها سفيراً في إيران. وأثر رحلتها إلأى إيران نشرت رحلتها في في كتاب (صور فارسية) كما ترجمت أشعار (حافظ) في إيران.
بدا اهتمام مس بيل بالعرب والحياة العربية نهاية القرن التاسع عشر بداية القرن العشرين حيث قامت برحلة عام 1899-1900 لزيارة القدس وتعلم اللغة العربية والقيام ببعض الاستكشافات الأثرية.
لقد وجدنا أنه من المهم أن نقوم بترجمة هذه الرسائل لكونها تسلط الضوء على الفترة الأولى والمراحل التي كانت بها مس بيل باحثة ورحالة تجول المنطقة العربية-فلسطين والأردن ولبنان سورية والعراق وشمال الجزيرة -الجوف وحائل- قبل أن تصبح مس بيل كما يقال “صانعة دولة العراق الحديث”.
كانت المس بل أول امرأة في التاريخ تدون مدوناتها السياسية التاريخية في رسائل بلغ عددها 1600 وكذلك في يوميات بلغ عددها 16 مجلد وأربعين كتيب صعير و7000 صورة.
في عام 1914 ذهبت إلى العراق (البصرة بعد دخول الإنكليز). وعند سقوط بغداد عينت السكرتيرة الشرقية -للحاكم كوكس. وفي 1920 عام قررت بريطانيا الانتداب على العراق. كانت المس بيل المندفعة بعنف على إعطاء العراق الاستقلال. وأثر ثورة عشائر الفرات في العراق عقد ونستن تشرشل مؤتمر في القاهرة وكانت المس بيل الوحيدة بين الرجال وفي الاجتماع تقرر تعيين الأمير فيصل الهاشمي ملكاً على العراق بعد إخراجه من عرش سوريا وبتأييد من لورنس المعروف آنذاك. كتبت المس بيل تقول (لن أسعى أبداً لخلق ملوك مرة أخرى أنها عملية متعبة جداً). ماتت س بيل ودفعت في بغداد عام 1926 ولم تبلغ الرابع والخمسين عاماً بعدما تحقق جزء من أحلامها.