الكاتب: Miguel de Unamuno
التقييم:3.66
تاريخ النشر: 2016
يخرج الكاتب الإسباني الشهير والمجدّد ميجيل دي أونامونو عن مسار الروايات السائد في عصره، مجرّبًا في الشكل من ناحية، ومتّكئًا على التراث التوراتي من ناحية أخرى. يتناص، مبدئيًا، مع مؤسّس الرواية الغربية الحديثة ميجيل دي سيربانتس في وصف الروايات الثلاث بـ”النموذجية”، إذ كتب سيربانتس أيضًا عدّة روايات أطلق عليها نفس الاسم، ليس بالمعنى المثالي الأخلاقي، بل بالمعنى الجمالي والفني. غير أن أعمال أونامونو اختلفت عنها تمامًا في الشكل والمضمون. من ناحية أخرى، واعتراضًا منه على شكل الرواية الواقعية الإسبانية، المتورّطة كثيراً في الواقع، نحت لفظًا جديدًا يعبر عن النوع الأدبي الجديد الذي أسسه NIVOLA. نوع من الرواية/ المسرحية، يتنقل فيها ما بين السرد والوصف، كما يتمتع بنفس القوة بالحوار المسرحي.<br /><br />يلخص ميجيل دي أونامونو ما حاول تحليله في مقدمته حول جوهر العمل الروائي بصورة عامة وعقله الروائي بصورة خاصة بهذه العبارة “الصراع من أجل إخفاء الوضوح على معتقداتنا تراجيديا أخرى”. يحاول الكاتب وضع القارئ في صميم العملية الشكلية الروائية لشخصياته التي لعبت في الغالب دورًا مهمًا في ترجمة الواقع . فكان بينهما وبين الكاتب انسجام إلى حد التماهي. نقطة جوهرية حاول الكاتب إلقاء الضوء عليها في مقدمته ليتبع ذلك بنماذج من أعماله، وذلك من خلال ثلاث روايات.<br /><br />ميجيل دي أونامونو، فيلسوف وشاعر وروائي ومؤلف مسرحي إسباني، وُلد في بلباو، 29 سبتمبر 1864، عُيِّن أستاذًا للغة اليونانية بجامعة سلامنكا عام 1891، ثم رئيسًا للجامعة عام 1900، بالإضافة إلى كتبه الكثيرة، كتب أونامونو ما يزيد على 3 آلاف مقالة قصيرة، واكتسب عداء 4 حكومات متعاقبة بسبب نقده السياسي الجريء، وتوفي في سلمنكة 31 ديسمبر 1936.