تحميل كتاب البنت اللي مليانة ديفوهات pdf

تحميل كتاب البنت اللي مليانة ديفوهات pdf

الكاتب: ريهام سعيد

التقييم:3.79

تاريخ النشر: 9-2014
Goodreads

أصلها بنت عادية جدا..

يعني مثلا هيا مش زي القمر..هيا بحالات، لو رايقة وواكلة كويس “ و دة مهم عشان صحتها العقلية” و نايمة كويس ومش شاغلها حاجة .. هتحس ان وشها هادي و أمورة، هيا شخصيا بتبقى حاسة انها أمورة و دة بيفرق.. لكن لو مش نايمة كويس و مهمومة ،حتى و لو كان الهم دة انها نسيت تشتري رمل القطة، هتحس ان وشها ضلمة و عايز يتغسل.. بتنقي لبس بيطلع عليها عظيم لو عندها مزاج.. و ساعات بتبقى مبهـــدلةةةة، و نموذج عملي مؤلم للمرأة العاملة المطحونة.. و البنت المصرية المفحوتة.. و كحل سايح بقى و أرايل صغننة طالعة من الايشارب و مقولكش

ايديها كبيرة فحت و الحكاية دي كانت معقداها من زمان، كانت بتتكسف تحط ايديها على خدها في الصور زي ما البنات بتعمل عشان شكل كف ايديها أكبر من وشها فالنتيجة مش بتطلع في الصورة انها بنت رقيقة مستنية ابن الحلال، نووو .. تحس ان واحدة بتقولك “ آي سي يو مان” و بتهددك انها هتديك بالبوكس.. دة غير انها شبه ايد ابوها فحت و مش ناعمة يعني، و مش خشنة بردو عشان الظلم وحش.. هيا بس مؤخرا بقت مليانة خرابيش قطة.. و بتبقى ساقعة أوي في الشتا

أما بقى الكوع و الركب و كل الحاجات اللي بيجيبو في الإعلانات بنات منكوشة حزينة بسببها، فحدث و لا حرج.. حضرتك هيا سواقة عجل قديمة…. ايند اوف ستوري

ساعات كدة بتفكر، ايه اللي يخلي فتى أحلامها” اللي مفيهوش غلطة” يبصلها هيا و يسيب كل المزز التانية “للي مفيهاش بردو غلطة”، ساعات الزقزوقة بتلعب في دماغها و تقولها فكك من الأحلام و خليكي في الواقع.. قابلي عرسان صالونات و كملي حياتك بقى بدل مانتي واقفة كدة محلك سر

وبعدين تفكر يمكن لما يسمعها بتدندن بروقان و هيا بتعمل صينية مسقعة يمكن تدريسها في تاريخ الحروب ضد التتار، يحس انها بنت مميزة فعلا.. أو يمكن لما يتأكد إنها مش هتكون مهتمة بعد 20 سنة جواز مثلا انهم حققوا ايه و لا ساكنين فين، هيا هتكون مهتمة انها لما تراجع نفسها تلاقي مابينهم في كل يوم لحظة ضحك من القلب.. او انها مبطلتش تكون سبب انه يبتسم، حتى و هيا منكوشة أو عيانة أو قميصها مليان بقع طماطم - ويتش هابنز ألوت- أصلها مبتحبش تطبخ بصلصة خالص

البنت دي تقدس الناس اللي متعشقين في بعض، اللي مستعدين يدعموا بعض خلال كل الهسس و بيحترموا تفاهات بعض لأقصى حد.. وبتشد شعرها بشكل شبه يومي و تتساءل

فين..فين..فيــن؟

***

مختارات من مدونة “على بالي” نُشرت في سلسلة “كتابة” بالهيئة العامة لقصور الثقافة.