الكاتب: مصطفى الصياد
التقييم:3.62
تاريخ النشر: 1-12-2010
أستيجماتيزم في المُخ
مشلكة ذلك المرض الغريب “أستيجماتيزم العين” تكمُن في حرف الجرّ “أو”، وهو حرف قمعي وديكتاتور شديد القسوة، فهو يفرض عليك نظاماً شمولياً، لا يترك لك فرصةَ للأخذ بخيارات أخرى مغايرة، كما الشخص المتسلط الظالم الفارض لرأيه عنوةَ اذا ما أخذنا بمثال الشبكة التي يعطيك فيها الحق فقط للاختيار ما بين أن ترى خطوط الطول “أو” خطوط العرض بوضوح.
تحول ذلك “الأستيجماتيزم” من كونه مشكلة الى خطورة حقيقية عندما تعدّى حدود البصر ليصل الى البصيرة .. الى جذور المُخ ورأس السلطة، (توضيح بسيط لا يمكن تركه للنهاية المقصود بالسلطة هي سلطة المخ على أفكارك وتوجهاتك الشخصية ولا يُقصَد بها أي سلطةٍ أخرى لا سمَح ولا قدّر الله) وهو ما يحتاج ثورةً شاملةً لمقاومته وعلاجه قبل أن يُحكِم قبضته على براثن الحكم ويمسك بخيوطه، يكمُن الخوف من تلك الممارسات القمعية التي يمارسها داخل “المُخ” فينزع عنه البصيرة ليجعل أمامه طريقاً واحداً للتفكير يرفض كلّ ما هو مختلف، يُنزل الحكم بنظام شمولي يتعدّى حدود سلطته فيزُجُّ بنا جميعاً الى أعماق جحيم مُستَعَرّ، ينمو هذا المرض تدريجياً وتزداد شدة خطورته مع الوقت والخوف الحقيقي من تحولهِ الى وباءٍ لا علاج له يجرف في طريقه الأخضر واليابس مالم ننهض جميعاً بثورة عقلية وفكرية مضادة للوقايةِ منه سريعاً باقتلاع جذوره خيرٌ من العلاج بلا جدوى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتاب عبارة عن قصص قصيرة ومقالات من نوع الأدب الساخر تحاكي الأوضاع الطائفية في مصر ومظاهر التعصب والتطرف الديني بشكل ساخر ودرامي
من مواضيع الكتاب
• مصر هيا أمي مش دين أمي
• تواشيح فيروز وترانيم النقشبندي
• زنقة .. حدثت بالفعل
• آيات السماء
• خلّيها في إيدك
- طقوس يومية.
ومواضيع أخرى ….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين يدي كتاب جديد، بداية من غلافه حتي الصفحة الأخيرة منه يضخ في عقلك محفزات لقراءته دون أن تتركه ويتناول موضوعاً شائكاً ولكنه مهم يتعلق بالعلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر، يحكي وقائع عاشها اثنان من الأصدقاء أولهما مسلم مصطفي الصياد، والثاني قبطي مينا شنودة. وهما استطاعا، وعبر لغة راقية ومشاعر صادقة وثقافة عالية ووعي شديد التحرر من قيود الديانة، وانطلق الي رحابة الإبداع
الصحفي والإعلامي الأستاذ - محمد صلاح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأت القراءة ووجدتني أقول على رأي الانجليز”ييس” أو “هييييه” .. أخيراً امتلك احد شجاعة فعلها الحديث بصراحة ودون حساسيات عن أوضاع المسيحيين والمسلمين في مصر .. أخيراً يا ربّي بصوت عال وساخر ودمه خفيف وبوصف حقيقي ودون عقد.
الإعلامية - رولا خرسا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ