تحميل كتاب  تفسير القرآن الكريم - صدر المتألهين pdf

تحميل كتاب تفسير القرآن الكريم - صدر المتألهين pdf

الكاتب: Mulla Sadra

التقييم:4.13

تاريخ النشر: 1-1-1998
Goodreads

مصنف هذا التفسير هو صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي القومي، المشهور على لسان الناس “الملا صدراً” وعلى لسان تلامذة مدرسته بـ “صدر المتألهين”. كان من عظماء الفلاسفة الإلهيين، وعرف بالحكيم الذي جمع بين مشرب المشاء والإشراق. وهو مؤسس مدرسة الشيرازي في الفلسفة والحكمة الإلهية، والحركة الجوهرية، وتشكيك الوجود، وحدوث العالم الجسماني، والمعاد الجسماني، وخلود الكفار في العذاب. وكما هو معروف عنه، فقد كان فقهياً وحكمياً وعارفاً بالدين وهذا ما أهله إمكانية النبوغ من تأليف الكتب القيمة والرسائل في المعارف الإلهية، والتفسير والحديث.

“وتفسير القرآن الكريم” المعروف بـ “تفسير صدر المتألهين” يعد من أهم مصنفاته في علم تفسير القرآن، وذلك لما يتميز به هذا التفسير من تبسيط من الشرح، وتوضيح لمعنى مفردات الآيات، وذكر لاختلاف القراءات وذكر الأقوال ونقدها، ولما فيه أيضاً من تعرض للمباحث الإشراقية والعرفانية والفلسفية. وعلى الرغم من شمولية هذا التفسير إلا أنه ليس كاملاً بمعنى أن العلاقة الشيرازي لم يكمل كتابته وذلك بسبب وفاته، كما ولم يرتبه على نسق ترتيب المصحف الشريف، بل رتبه كما يلي سورة الحديد، سورة الأعلى، آية الكرسي، سورة السجدة، سورة الطارق، سورة يس، آية النور، سورة الزلزال، سورة الواقعة، سورة الجمعة، سورة الفاتحة، سورة البقرة، كما وعقد “مقدمة” تحدث فيها عن صفة القرآن، أسرار الحروف، الكلام وحقيقته، التمثيل، الفرق بين التكلم والكتابة، فائدة إنزال الكتب السماوية على الخلق، كيفية نزول الوحي…

ومن هذه المقدمة يستفاد أنه كان عازماً على كتابة تفسير متكامل لكافة أجزاء سور القرآن. هذا ما يمكن التعليق عليه من جهة المبنى، أما من ناحية المنهج الذي اتبعه في تفسير الآيات فنجد أنه سار فيه على منهج سائر مؤلفاته، ويقصد بذلك، أنه اتبع فيه منهجاً عرفانياً، إشارياً، معنوياً والمراد بذلك، “إشارة لفظ خاص يستدل به على معنى آخر يستبطن معناه في سياقه العام بحيث لا يوافق ظاهر الآية ولا يخالفه ومن قبيل التطبيق” ومما يلاحظ على هذا المنهج أنه به يخالف عامة المفسرين في معنى مفردات الآية، واختلاف القراءات وذكر أقوالهم ونقدها، وإن كان قد يوجه فيه ذلك بعقليته العميقة حيث قال في ذلك، “وذكرت فيها لب التفاسير المذكورة في معانيها. ولخصت كرم المفسرين في مبانيها، ثم أتبعتها بزوائد لطيفة يقتضيها الحال والمقال، وأردفتها بفوائد شريفة يفضيها المفضل المنعام”، ومن مميزات منهجه أيضاَ اهتمامه بالتفسير الإشاري، فنراه يستخرج من كثير من الآيات المباحث العرفانية والفلسفية بعدما يبين النصوص القرآنية بياناً ظاهرياً يخضع قواعد الأدب ويعترف بالمعنى الظاهر.

ونظراً للأهمية التي يتمتع بها هذا التفسير اعتنى الشيخ “محمد جعفر شمس الدين” بتحقيق متنه وإخراجه بحله جديدة يسهل مطالعتها من قبل القراء وطلاب العلم وبالرجوع لعمل المحقق نجد أنه يتحلى بـ أولاً قدم عبارات التفسير وضبط ألفاظه بما يتناسب مع عظمة المؤلف، ثانياً خرج جميع الآيات القرآنية والروايات والأقوال، وعلق على بعض المواضع، كما وأدرج تعليقات الحكيم علي النوري في الهامش. ثالثاً رتب التفسير بطريقة مخالفة لترتيب المصنف العشوائية والغير منظمة فبدأ التفسير بسروة الفاتحة، فسورة البقرة، فآية الكرسي، فسورة النور، فسورة يس، فسورة الواقعة، فسورة الجمعة، فسورة الطارق، فسورة الأعلى، فسورة الزلزلة، وختمه بسورة السجدة فسورة الحديد.