تحميل كتاب نصوص - عمّا قليلٍ pdf
الكاتب: مجد أبو شاويش
التقييم:3.54
نصوص أدبيّة , و مقاطع شعريّة أنيقة, شهيّة , صورٌ شعريّة راقية , لغةٌ فذّة . جميلة بحق .
مقطتفات
“البحرُ مائجٌ ، وجسدُكِ يُتعبني حُزنكِ الرّشيقُ ، وبُحّةُ الخُلخال سيري برفقٍ فوقَ جُرحي ، خَطوُكِ وَاضح وأحبّكِ ؟ يتشكّلُ السؤالُ على مَهَلٍ غامضٌ هذا المدى ، ضيّق عصفورةٌ تعيدُ صياغةَ اللحنِ ، والنوافذُ مُغلقة مطرٌ خفيفٌ يصفّفُ القوافي ، وضَوْء ممتدٌّ أفقُ الأغاني ؛ أبعدُ من بكاءٍ ، أقربُ من عِناق ولا تأتينَ مسرعةً إلى وَطني مِلحنا ناقص حبّنا ينقصهُ ميعادٌ أخير
أحبّكِ ؟ البؤساءُ لا يعرفونَ الحبّ يدُكِ أقصى احتمالاتي ثمّ أحبّكِ ؟ علّقي على قلبيَ المنفيِّ فيكِ فاتحةً ، واقتُليني لا تقتربي أكثر ، أحصنتي جامحة والرغبةُ مُدهشةٌ أشتهيكِ من بعيدٍ ، فتخونني المسافةُ والبُكاء ألمُّ خيباتي في المساءِ وحيداً وأنصهرُ أنكسرُ أراكِ فأشتعلُ ثمّ أحبّكِ أكثر
ليلٌ يطلُّ من أغنيتي ، وصُبحٌ تأخّر ثمّ أحبّكِ ؟ أذهبُ عيمقاً في التّساؤلِ ، ولا أجيبُ عيناكِ بيادرُ أسئلةٍ ، وترقّب لُغتكِ بسيطةٌ ، عصيّة وأسرُديني لا أنا أنا ، ولا أنتِ بيننا سربُ أناشيدٍ حَزينة ثمّ أحبّكِ ؟
الحبُّ أحوالٌ ، ومنفى يشيخُ الجدارُ ، والمعنى عتمةٌ أخرى ، ثمّ أنسى عقيمةٌ ذاكرةُ العشّاق وأحبّكِ ؟ نهُدكِ لا يُنسى ، وشعركِ الغجريُّ لا أحفظُ التقويمَ ، والمعلّقاتِ أحفظُ وجهكِ السُّكريَّ ، وشَفتيكِ وأحبّكِ
السّطْرُ لا ينتهي ، والقصيدةُ المنهكة بيننا الحوافُ ، وأشباهُ النهاياتِ غيبي في الكنايةِ لوّحي لي من بعيدٍ أراكِ تبتعدينَ أبكي المنديلُ يبكي ، والدّواوينُ وأبكي تلُمُّني عيناكِ وأبكي وأبكي ثمّ أفصحُ أحبّكِ “
**
في الرّحيلِ لا إشاراتٍ للعُبور.”
لا تحتاجُ إلى تذكرةٍ للإقلاعِ إلى موتكَ المشتهى.
لا حقائبَ للذكرياتِ الصّغيرةِ منفىً وضجيج.
الأمكنةُ حُبلى بالتّفاصيلِ المهملة ظلالٌ معلّقةُ أحلامٌ مؤجلةٌ عتمةٌ تحرّضُ الذاكرةَ على الهُبوبِ المستمرِّ ولا أنسى غيابَكِ
هل ينجو الحبُّ من تربّصِ المسافة ؟
*
يتعبُ الحبُّ من الأسئلةِ الواضحة
*
أنا المتوجّسُ من غيابكِ، فاحتويني
*
دعيني أتهجّى وجهكِ سنبلةً .. سنبلة
وجهكِ ؛ حقلُ أناشيد
*
مثلُكِ لا تكفيها ذاكرةٌ واحدة
ولا يقوى قلبيَ الهشُّ على احتوائكْ.
أنتِ ؛ قبيلةُ عصافيرْ “
****