تحميل كتاب نساء في عرين الأصولية الإسلامية pdf

تحميل كتاب نساء في عرين الأصولية الإسلامية pdf

الكاتب: رباب كمال

التقييم:4.20

تاريخ النشر: 2018
Goodreads

تتناول رباب كمال في كتابها الجديد إشكالية الخطاب المناهض المحرض ضد المرأة. ويحتوي على سبعة أبواب، يناقش فيه وقع الخطاب الأصولي وتأثيره على المرأة، يقول المفكر و الفيلسوف المصري و الباحث في الإسلاميات والتأويل القرآني د. نصر حامد أبو زيد ( 1943-2010) حول قضايا حقوق المرأة في كتابه دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة، “ أن قضايا المرأة لا ُتناقش اطلاقـًا الا بوصفها قضايا اجتماعية و ادخالها في اطار القضايا الدينية تزييف لها و قتل لكل امكانيات الحوار حولها وأن حصر قضايا المرأة في الحلال والحرام لا يسمح بتداول الأفكار الحرة، وأن مناقشة قضايا المرأة المتعددة من منظور ديني يطمس الجانب الإجتماعي للقضية خاصة وإن انطلق من ثوابت غير قابلة للنقاش لن ُتغير وضع المرأة في شئ”.

تقول الكاتبة رباب كمال في كتابها الجديد، كلما ناقشنا قضية من قضايا حقوق المرأة، وجدنا أنفسنا تحت سيف قوانين إزدراء الأديان لكن ماذا عن إزدراء المرأة في الخطاب الأصولي الديني ؟. شعار تكريم المرأة ُيستخدم لغلق باب النقاش، بل يقول بعض الدعاة أن الله أغلق باب النقاش بآيات صريحة ونصوص ثابتة، وتكمن المشكلة في اختزال حق المرأة في شعار الإسلام كرّم المرأة، وقد يرد البعض على هذا الشعار قائلا أن الإسلام كرّم الرجل وبدلا من الدخول في هذا الجدال يمكننا أن ُنركز في إقرار الحقوق المدنية للمواطنين على قدم المساواة. وهناك اعتقاد سائد بأن حقوق المرأة ليست ضمن حقوق الإنسان، أو أنها ليست من الأولويات، أو أنها مجرد قضية نخبوية وهي في حقيقتها قضية العامة من النساء.
وتردف كمال أن قضية المرأة لا تعني معاداة الرجل وقد تبنت بعض النسويات هذا الخطاب، فمشكلة قضية المرأة هي الأفكار الذكورية الأبوية، وهناك نساء أكثر ذكورية من الرجال، بل أن هنالك “ نسويات “ أكثر ذكورية من الرجال، وفي هذا السياق وجدنا أنفسنا أمام ظاهرة النسوية الإسلامية، وهناك لغم في هذه الظاهرة، فالنسوية الإسلامية ( في أغلب الأحوال ) تتبنى حقوق المرأة في إطار ديني فقط، مما يجعل الحقوق مبتسرة، بل وأن بعض النسويات الإسلاميات قدمنّ نموذجًا ينتقص من حقوق المرأة وقد تطرقنا لهذا النموذج كذلك في صفحات هذا الكتاب.
وتذكرنا الكاتبة أن علينا تصحيح بعض المفاهيم الرائجة في مجتمعاتنا حيث أن حقوق المرأة لا تنتقص من حقوق الرجل، لأن الرجل لا يملك المرأة من أساسه. وأن أي ثورة تحاول كبت حركة الحقوق النسوية أو تضع لها خطوط حمراء، لا ُتعد ثورة حقيقية ولا تتعدى كونها هرمونات غضب، لأن حرية المجتمع من حرية المرأة وهي نظرية قديمة قام بصياغتها قاسم أمين في كتاب تحرير المرأة 1899 وكتب عنها الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت ميل في كتاب استعباد النساء عام 1869 ، فمن المفترض أن الثورات تشتعل في مواجهة الاستبداد، وليس لممارسة الاستبداد على الآخرين تحت مسميات تطبيق الشريعة.