تحميل كتاب مقدمة في صنعة الشعر ونقده، لشاعر الشام محمد البزم pdf

تحميل كتاب مقدمة في صنعة الشعر ونقده، لشاعر الشام محمد البزم pdf

الكاتب: محمد رضوان الداية

التقييم:4.60

تاريخ النشر: 2014
Goodreads

“مقدمة في صنعة الشعر ونقده، لشاعر الشام محمد البزم” عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً عن وزارة الثقافة، الهيئة العامة السورية للكتاب في دمشق الكتاب الشهري التاسع والستون 2014، وهو من دراسة وتقديم الدكتور محمد رضوان الداية.
يقع الكتاب في 160 مئة وستين صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على ثلاثة أقسام
ـ دراسة وتقديم أ. د. محمد رضوان الداية
ـ تصدير “محمد البِزم شاعراً وناقداً” د. شاكر مصطفى
ـ مقدمة في صنعة الشعر ونقده الشاعر محمد البِزم

من المدخل إلى الكتاب بقلم الدكتور محمد رضوان الداية
“في ديوان محمد البِزم أكثر من قصيدة تحظى بعنوان موصول بكلمتي الشعر والشاعر، وقد مرّ بهاتين الكلمتين في قصائد كثيرة، وخصوصاً في القصائد التي خاطب بها شعراء قدامى وشعراء معاصرين، كالمتنبي، والمعرّي، وشوقي وحافظ. والشعر الجيّد ينظمه الشاعر الجيد، وهو الذي يستحق اسم “الشعر”. وقد وصف البِزم الشعر جيّده، ورديئه، وعرض فيهما رأيه، وكان أحياناً يقدّم الأسباب والحُجج… فالشعر ـ عند الشاعر ـ إذا كان شعراً حقيقياً فيه من الخصائص ما يرفعه إلى تلك الدرجة…

ولهذا، قدّم محمد البِزم الشعر على الفلسفة، كما ترى في فقرات من مقدّمته، وقد ناقشه د.شاكر مصطفى في هذا الموضوع وأطال. فالشعر ـ على سبيل المجاز كما يراه الشاعر ـ وحيٌ من الوحي، وإلهام من الإلهام. ومتتبّع ما نظمه البِزم في موضوع “الشعر والشاعر” يعرف بسهولة ويسر، موقفَ البِزم من هذه المهمة العظيمة للناس، وهي صنعة الشعر… والشاعر ـ عنده ـ إما ذكي موهوب، حصيف، فليُضرب له السرادقُ ليَسمع الناسُ من إبداعه، ويحلّق أمامهم في سمواته، وإما نَظّامٌ يرصُف الكلام ليوافق الوزن؛ فليعتزل دون إبطاء قال، وهو يذكر الشعر وصنعته
إذا لم تكن فيه الحصيفَ، ولم تُعَنْ ــــــــ على الحِذقِ فاتركه لمن يحكِمُ الحَصْفا

وأضاف عنصراً ذا أهمية يشفّ عن حقائق في شخصية البِزم، فإن الخصومات ـ جادّة كانت أو هازلة، أو بينَ بين ـ قد انقضت، وإنّ نشرَ شيءٍ من الشعر يذكّر بها سيكون (أو قد يكون) مشكلة بين أولاده وذراريهم، وبين أولاد زملائه الذين كان خاصمهم، أو كتب فيهم شيئاً، أو نظم فيهم شعراً.
وهذا عنصرٌ أخلاقي ينبغي أن يُضاف إلى نظرة البِزم النقدية، وإلى آرائه التي وصل إليها في حقيقة الشعر، وصَنعته، ومهمّة الشاعر، ومكانته في المجتمع…

في “تراث” محمد البِزم الباقي، وهو كثير جذاذات سجّل الشاعر فيها خواطر وآراء في قضية الشعر، وشخصية الشاعر. وهي مطالعاتٌ كتبها الشاعر، وقد اكتملت صنعتُه، وذاعت أشعاره، وصار له منهجٌ في نظم الشعر، وفي اختيار موضوعاته. وإذا احتكمنا إلى خطّه في تلك الأوراق المتفرّقة قلنا إنها كُتبت في وقتٍ متأخر من حياته، وإن لم يكن في واحدة منها ما يُشير إلى تاريخ معيّن، أو حادثة يقارَن بها، أو شخصية يُهتدى بظلالها. وقد كتب البِزم هذه الجذاذات تفاريقَ، وفي أوقات مختلفة، قاصداً إلى أن تكُون مقدّمةً لديوانه الذي كان يُزمع إعداده، ونشره، وعرْضه على الناس…

وهذا السِّفر ـ إذن ـ مؤلّف من قسمين مقدّمة ديوان البِزم للشاعر نفسه، وهي مقدّمة في صنعة الشعر ونقده، وتصدير للدكتور شاكر مصطفى على تلك المقدّمة.
وقد قرأتُ ما سطّره محمد البِزم كما نقرأ المخطوطات القديمة، بل هي أصعب لأنها مسوّدات، وخواطر وسوانح. لم يتمكّن منها قلمه على الوجه المعروف عنه، ولم يُعد صياغتها ـ وقد سجّلها خواطر سانحة ـ ليقدّمها إلى قارئه على الوجه الذي يريد، كما قلت ـ أو على الوجه الذي يحبّ. ووضعت على النصّين بعض التعليقات، وبعض الحواشي وهي تعليقات وحواشٍ تفيد ـ في ما أقدّر ـ في تقريب مقاصد الكاتب، أو تساعد على جلاء بعض الإشارات والتنبيهات. ورجعتُ إلى الأعلام للزركلي، وتاريخ الأدب العربي للدكتور عمر فروخ لتقديم بعض البيانات أو الإشارات الأدبية والتاريخية والنقدية، في نطاق ضيّق جداً، وربما رجعت إلى مصادر أو مراجع أخرى استكمالاً للإضاءة أو الإضافة التي يحتاج إليها النصّ، بالإيجاز الشديد، والاكتفاء بالمفيد.”