تحميل كتاب مضارب التيه pdf
الكاتب: علي القحيص
التقييم:2.00
نفخة هواء شمالية باردة، كما هو الحال دَائِمًا في كل صباح، راحت تتسلل إلى أطراف الخيمة (بيت الشعر) التي بللها الندى، وأخذ بخار الماء من داخلها يختلط برذاذ السحب المنخفضة، على شكل ضباب، لتشكل عند ظهور الشمس قوس قزح، يطل من خلف الكثبان الرملية المترامية الأطراف بلونها الذهبي، بعد أن لامستها أشعة الشمس إثر عطش، حيث راحت تتلهف لقطرات الندى بشغف، لتظهر فراخ الضفادع الصغيرة، وهي تقفز فرحة بنهار جديد، يختلط صوت نقيقها، بأصوات طائر القطا وثغاء الإبل ورنين أجراس الأغنام المعلقة في رقابها.