تحميل كتاب مدخل إلى علم الإنسان (الانثروبولوجيا)  pdf

تحميل كتاب مدخل إلى علم الإنسان (الانثروبولوجيا) pdf

الكاتب: عيسى الشماس

التقييم:3.27

تاريخ النشر: 2004
Goodreads

تعددت الدراسات والاتجاهات التي تناولت الأنثروبولوجيا، في الآونة الأخيرة، بوصفها علماً حديث العهد، على الرغم من مرور ما يقرب من القرن وربع القرن على نشأة هذا العلم.

وبما أن الأنثروبولوجيا تهتم بدراسة الإنسان، شأنها في ذلك شأن العلوم الإنسانية الأخرى، فهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع الإنساني الذي توجد فيه، حيث تعكس بنيته الأساسية والقيم السائدة فيه، وتخدم بالتالي مصالحه في التحسين والتطوير.

ثمة من يرد بدايات تاريخ الأنثروبولوجيا إلى العصور القديم’ن إلا أن الأنثروبولوجيين الغربيين، ولا سيما الأوروبيون، يرون أن الأصول النظرية الأساسية لعلم الأنثروبولوجيا، ظهرت إبان عصر التنوير في أوروبا (عصر النهضة الأوروبية)، حيث تمت كشوفات جغرافية وثقافية لا يستهان بها، لبلاد ومجتمعات مختلفة خارج القارة الأوروبية.

وقد قدمت هذه الكشوفات معلومات هامة عن الشعوب القاطنة في تلك البلاد، أدت إلى تغيرات جذرية في الاتجاهات الفلسفية السائدة آنذاك، عن حياة البشر وطبيعة المجتمعات الإنسانية وثقافاتها وتطورها. وهذا ما أدى بالتالي إلى تطوير المعرفة الأنثروبولوجية، واستقلالها فيما بعد عن دائرة الفلسفة الاجتماعية.

ومع دخول الأنثروبولوجيا مجال القرن العشرين، بأحداثه وتغيراته العلمية والاجتماعية والسياسية، طرأت عليها تغيرات جوهرية في موضوعها ومنهج دراستها، حيث تخلت عن المنهج النظري وأخذت بالمنهج التطبيقي باعتبارها ظاهرة علمية، إضافة إلى تحديد علاقة التأثير والتأثر بينها وبين منظومة العلوم الاجتماعية والإنسانية الأخرى. حيث أصبحت النظرة الشاملة تميز المنهج الأنثروبولوجي، الذي يتطلب دراسة أي موضوع -مهما كانت طبيعته وأهدافه- دراسة كلية متكاملة، تحيط بأبعاده المختلفة، وبتلك التفاعلات المتبادلة بين أبعاد هذا الموضوع وجوانب الحياة الأخرى السائدة في المجتمع.

ويأتي هذا الكتاب، ليلقي الضوء على أبرز الجوانب في علم الأنثروبولوجيا، من حيث أبعاده النظرية والتطبيقية، ولذلك، قسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب تضمن كل منها عدداً من الفصول، على النحو التالي الباب الأول تضمن ثلاثة فصول، تحدثت عن مفهوم الأنثروبولوجيا وأهدافها، ونشأتها وتاريخها، وعلاقتها بالعوم الأخرى.

الباب الثاني تضمن ستة فصول، تحدثت عن الدراسات الأنثروبولوجية واتجاهاتها المعاصرة، والفروع الأنروبولوجية (العضوية، النفسية، الثقافية، الاجتماعية)، والمنهج الأنثروبولوجي والدراسات الميدانية.

الباب الثالث تضمن ثلاثة فصول، تحدثت عن البناء الاجتماعي ووظائفه، والأنثروبولوجيا في المجتمع الحديث، والاتجاه نحو أنثروبولوجية عربية.