تحميل كتاب لن تلحد pdf
الكاتب: أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
التقييم:4.15
جزء من مقدمة المؤلف
الإلحاد في عرف عامة الناس يعني إنكار وجود الله، والتكذيب بشرع الله، وجحد حقائق الغيب.
والإلحاد في اللغة يعني الميل والانحراف، ومن عموم المفهوم اللغوي حددت مفهوم هذا السفر، فجعلت الإلحاد يشمل إنكار وجود الله، وجحد حقائق الغيب، والتكذيب بشرع الله إما في ثبوته .. وإما في صدقه .. وإما في معقوليته .. وإما في عدله.
فإلغاء عقوبة القصاص إيماناً بأنها ظالمة، أو غير معقولة نوع من أنواع الإلحاد.
وإنكار وجود الجن نوع من أنواع الإلحاد.
والمطالبة بالتحرر من قيود الشرع نوع من الإلحاد.
وتفسير حقائق الغيب بما ينافي خبر خالق الغيب نوع من الإلحاد.
إلا أنني في مناقشة هذه المسائل الإلحادية تحاشيت المسائل العلمية واقتصرت على المسائل العقدية، فلم أحفل مثلاً بشروط إقامة القصاص، لأن غرضي بيان المعتقد الصحيح في مشروعية القصاص.
ولم يكن الغرض من هذا السفر ملاحقة شبه الملاحدة، وإنما كان الغرض تحرير العقل من أغاليط الفكر، وإقناع الناس بثمرة الإيمان بالله وشرعه.