تحميل كتاب كما يغني بوب مارلي pdf

تحميل كتاب كما يغني بوب مارلي pdf

الكاتب: أحمد العلي

التقييم:3.29

تاريخ النشر: 4-3-2014
Goodreads

بعد ابتعاثه للدراسة في نيويورك، يسجل أحمد العلي تفاصيل عاشها، في متاهات نيويورك، توهجت حتى صارت حياة النص، الذي يُبرز قدرة الشاعر العلي على التعبير عن مشاعره الإنسانية العادية والبسيطة للأرض التي وطأها، فيقول عنها تبدو نيويورك ملفًّا مضغوطًا للعالم. يذهب الشاعر إلى المتاحف والمعارض والحدائق، يسير مع إدغار آلان بو وبيكاسو ودالي ولوركا، يقفز من التايم سكوير إلى الوول ستريت، يرى مخطوطات تعود لبيتهوفن وموزارت وأنشتاين وداروين، ويقابل صانعي أفلام (لايف أوف باي) و(فانديتا)… يرسم مانهاتن في قلبه “يُراكمُ المخلوقُ أبعادَه، يخرُجُ من شِعر الغُرفة المكنوزة بأنابيب التيلسكوب و قناني الكيمياء و دم الكهرباء في الشّاشات المضيئة، إلى غُرفة الشّعر، حيثُ لابُد لجِلده أن يُدعكَ بالفَرو و الريش، حيثُ يُخدَشُ بالنّابِ و الجرّافةِ و الشّوك و الفرح، حيثُ رصيفُ الهواء و الموتُ يموّه هيئته مع الواقفين”. هذه التفاصيل ينهض بها السرد بين الخارج والداخل، وبصيغة المتكلم، حيث تتناسل المشاهد، تتقاطع وتتداخل، تتشابه وتفترق، وتشكل جميعها رجلة المؤلف التي يتم قولها بطرق متعددة، وعبر العناوين التاليى “كما يغني بوب مارلي”، “يشيخ أمام الشاشات”، “رسالة تبصق دمًا”، “بوستر مقترح لفيلم خروجك من الغابة”، “الهارب من الحفل قبل نهايته، غراتسيا”، “قفص هانيبال”، “هواء الساكسوفون”، وعناوين أخرى..

+نبذة نيل وفرات


مثل مسبحة وقد انفرطت حباتها بسبب مقص الشعر، ثم تساقطت على أرضية مشهدنا الأدبي ضياء، كنت ولا زلت أرى تلك الأصوات الشعرية، أصوات جيل اللحظة، إنها تكتب وتكتب، رغم أنها لم تصل للشكل الذي تستقر عليه. لكنها تقول حياتها بالكتابة، إنها تساءل لحظة الحياة ذاتها، ومن ثم تفتح لنفسها وعيا تحفره بالكلمات، وإذا ما تعثرت تلك الكلمات في الطريق، فإن وعيها باللغة سيعلمها كيف تنهض ثانية وثالثة؟. فقط لنوسع لها المجرى بالتعمق كثيراً في الحفر. هكذا أراهم وأقترب منهم، أحمد العلي يكتب نصه وكأنه لا يصر عليه، لا يرمي نفسه كاملا في بحره، إلا بقدر ما تأمره حياته بذلك أو بطريقة أخرى ما يشير إليه الجسد أنْ أفعلْ . تابعته منذ صدور مجموعته الأولى « نهام الخليج الأخضر» إلى الثانية « يجلس عاريا أمام سكايب» إلى عمله الأخير الصادر توا من دار طوى» كما يغني بوب مارلي_ دليل التائهين إلى نيويورك» في كل عبور له من نص إلى آخر، من جسر إلى آخر، كان لا يعني نصه سوى أن يصعد من حواسه ويكثفها, ويفتح عملها على آخر ما تستطيع أن تقوم به من حركة وسرعة ونمو . عمله الأخير يشي بذلك، نص بصره حاد، يخترق اللحظة والذاكرة دون أن تلغي إحداهما الأخرى..

+ محمد الحرز

<الله إني أقولها صادقًا لحد اليقين يا أحمد العلي. إن ما تكتبه ليس عابرًا، ليس عابرًا أبدًا ولا يكتنفه الادعاء. إن حبرك دم القلب، وأبجديتك بوصلة الكتابة. ومن لا يقرأك فقد فاته خير كثير وعلم وفير. وأقولها باطمئنان كثير وثقة أكبر، ويقين لا متناه أحمد العلي هو مستقبل الصحافة الثقافية في مشهدنا المحلي؛ عينه لاقطة ولغته راصدة ومواضيعه مبتكرة وأفقه رحب..

+هاشم الجحدلي