الكاتب: حجاج أدول
التقييم:4.33
تاريخ النشر: 2013
اهتمت مصر بإنقاذ الآثار النوبية، فلم لم تهتم بالنوبيين؟ كتب المفكر المبدع د. علي الراعي “إنقاذ الحجر وترك البشر”. وإن كان الحجر آثار ثقافية إنسانية هامة، أليس للبشر صانعي الحجر، حق الإنقاذ كما حجرهم؟، يا مصر وأنت أول من أكتشف فجر الضمير الإنساني، وأسمتيه “ماعت” ومثلتيه بريشة ترمز للعدل والحق كيف ترضين يا مصر سلطة وشعباً بطرد النوبيين من موطنهم، ثم الإصرار على حرمانهم من العودة، وتوطين غيرهم؟ وحين يغضب النوبيون من بعد صمت اضطراري، ويطالبون بحقوقهم الإنسانية الوطنية، يتهمهم كل جاهل وكل خبيث، بأنهم عنصريون انفصاليون، يتبعون المؤامرات الأمريكية الصهيونية؟، صيحات الألم والغضب والإصرار النوبية، أثمرت وكسرت حواجز الصمت، وبددت أكاذيب السلطات وأتباعها، وأوصلت الحق النوبي لكثير من مثقفي مصر ومواطنيها العاديين. فهموا وأيقنوا أن النوبيين على حق في بث آلامهم والإصرار على انتزاع حقوقهم.
