تحميل كتاب قرة العيون في الوجود و الماهية pdf
الكاتب: محمد مهدي النراقي
التقييم:4.00
تاريخ النشر: 2009
هو ملخص الشيخ محمد مهدي النراقي لكتابه “جامع الأفكار و ناقد الأنظار” ويقع في خمسة آلاف سطر كما في النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام بالنجف الأشرف (وهو ما أُعتمد عليه في هذه الطبعة) كما إن الكتاب قد رأه آغا بزرك الطهراني عند الآقا محمد بن المولى محمد الخوانساري بالنجف و عند الشيخ السماوي وعند السيد هبة الدين الشهرستاني و في مكتبة أمير المؤمنين العامة و عليه حواشيء لإستاذه الآقا محمد البيدآبادي.
أما كتب “جامع الأفكار وناقد الأنظار” الذي يقع كتابنا هذا مُلخصاً له في 14 مبحث فهو كتاب في إثبات الواجب عزوجل و في العلم الإلهي وهو أكبر كتاب في مر التأريخ أَلف في إثبات الواجب (الله) تعالى وصفاته الثبوتية و السلبية و لم يوجد له نظير في بابه و تكون من 35 ألف سطر و للكتاب هذا مخطوطة في مكتبة السيد محمد المشكاة في طهران.
—-
((إن الكتاب مؤلف من (14) مبحث رئيسي مع ديباجة تشكل مقدمة للكتاب، يجد الباحث في الكتاب عرضاً تفصيلياً لموضوع الوجود و الماهية، هذا الموضوع الفلسفي الحيوي المهم الى يومنا هذا، إذ لم يبق النراقي على شاردة أم واردة في موضوعات الوجود و الماهية إلا و حللها تحليلاً فلسفياً عقلياً عميقاً يتم عن استيعاب دقيق لهذه الموضوعات التي هي من دقيق العلم الفلسفي الماورئي (الميتافيزيقي) مع عرض لآراء الفرقاء من الفلاسفة و الحكماء و علماء الكلام و المتصوفة و أهل العرفان الى زمانه إذ حدد في مباحث الكتاب كيفية تناول موضوع الوجود و الماهية عندهم و بأمانة علمية و إطلاع دقيق على نصوصهم وكتبهم التي يعتمدها في ذلك و إن كان يعرض لرأيه في مباحث الكتاب الثلاثة عشرة الأولى ما بين السطور في حين يخصص المبحث الرابع عشر لبيان رأيه في الوجود و الماهية.
فمثلاً يشير الشيخ النراقي في مباحث هذا الكتاب الى الفلاسفة الذين يذكرهم من أمثال أرسطو و أفلاطون الذي يسميه بالشيخ اليوناني والفارابي و إبن سينا و الغزالي و السهروردي المقتول الذي يسميه شيخ الإشراق و نصير الدين الطوسي و صدر الدين الشيرازي، في حين يشير الى المتصوفة من أمثال محيي الدين بن عربي و تلميذه صدر الدين القونوي و علاء الدولة السمناني و كيو دراز و غيرهم. إذ يخصص النراقي لوحدة الوجود عند إبن عربي بشكل خاص مبحثاً طويلاً وكبيراً في هذا الكتاب وهو المبحث الثالث عشر. ليقف ملياً أمام هذه الفلسفة ويعرض لها بأمانة علمية مع نقد فلسفي محكم يعتمد فيه على آراء الفلاسفة المناهضين لإبن عربي فضلاً عن نقده هو.
كما يشير الى المتكلمين من المعتزلة أمثال القاضي عبدالجبار و أشاعرة أمثال الأشعري (أبو الحسن) و جلال الدين الدواني وغيرهم.
و المبحث الرابع عشر و الأخير في هذا الكتاب يعرض فيه النراقي لفلسفته في الوجود و الماهية . كما يشير عنوان المبحث انه نتيجة مستخلصة من المباحث السابقة المثبتة بالدليل وهي مختار التراقي في مسألة الوجود وقد أسماها “قرة عيون أرباب العلم )).
– الدكتور حسن مجيد العبيدي
