تحميل كتاب في الثقافة السريانية متابعات نقدية ومقالات pdf

تحميل كتاب في الثقافة السريانية متابعات نقدية ومقالات pdf

الكاتب: سعدي المالح

التقييم:3.00

تاريخ النشر: 2009
Goodreads

الكتاب مقسم إلى قسمين، يضم القسم الأول “متابعات نقدية “ لتسعة مؤلفات بالعربية والانكليزية والروسية تباينت بين روايات ودراسات تاريخية وثقافية وعلمية تخص الثقافة واللغة السريانية وأدب وتاريخ بلاد ما بين النهرين، فيما يضم القسم الثاني عشر مقالات كتبت في مواضيع مختلفة.
في القسم الأول نقرأ متابعات عديدة منها (فرضيات ضعيفة لكنها أقرب إلى التصديق) ،تحدث فيها عن كتاب “المعتقدات الآرامية” للكاتب العراقي خزعل الماجدي فيشرح فيه هيكلية الكتاب الذي تألف من ثلاثة فصول كل فصل تخصص بجانب معين من حضارة الآراميين.
وفي موضوع آخر معنون (الذهب والعاصفة) يستعرض الكاتب رحلة الياس الموصلي إلى أمريكا والتي عدها أول رحلة شرقية عراقية إلى العالم الجديد والتي بدأت في ربيع عام 1668 من بغداد باتجاة الشام ومن ثم القدس فحلب ثم الاسكندرونة وبعدها أوربا عن طريق البندقية حيث قابل البابا وزار الأماكن المقدسة. ثم زيارته لفرنسا ومقابلته للملك لويس وأخاه أمير اولينانس وسانت اينيان ثم قصد اسبانيا .ويستمر د. سعدي المالح في سرد الرحلة التالية باتجاه أمريكا الجنوبية والوسطى عام 1675 . ويؤكد المستشرق الروسي انه أشاد بهذه الرحلة اغناطيوس كرتشكوفسكي والتي عدها ذات أهمية في الأدب العربي.

وفي موضوع (إنقاذ أورشليم فرضيات مبنية على أوهام) يستعرض الكاتب كتاب “إنقاذ أورشليم” بقلم الصحفي الأمريكي المقيم في مونتريال هنري أوين الصادر باللغة الانكليزية في كندا عام 2002 والذي يحاول فيه التأكيد حول التحالف بين العبرانيين والأفارقة في عام 701 قبل الميلاد ، ويستند المؤلف في اختلاق هذه الفرضية إلى ثلاثة مصادر في التوراة هي أسفار اشعيا والملوك والأخبار.ويؤكد بان الأفارقة السود أنقذوا الشعب اليهودي من الفناء والانقراض . يحاول الكاتب تفنيد فرضيات القصة من خلال المصادر التاريخية

وفي الدراسة المعنونة (اثر الكتابات البابلية في المدونات التوراتية) يستعرض الكاتب خلال الدراسة المقارنة في القوانين والشرائع ويؤكد بان اغلب هذه الدراسات تناولت معظم هذه الدراسات والقصص والأساطير والميثولوجيا العراقية القديمة وانعكاساتها على أسفار التوراة العبرانية .وبخاصة ملحمة جلجامش وقصة الخليقة وغيرها دون أن تقترب في مقارنتها من القوانين والشرائع.
ومن خلال رواية “ وداعاً بابل” للكاتب نعيم قطان يؤكد الكاتب إن هذه الرواية هي واحدة من الحقبات الهامة من تاريخ العراق المعاصر ألا وهي حقبة الأربعينيات الزاخرة بالأحداث السياسية والاجتماعية البارزة، التي تركت بصمات واضحة في المجتمع العراقي آنذاك .والرواية كما يؤد الدكتور المالح هي اقرب إلى سيرة حياة الكاتب في السنوات السبع أو الثماني الأخيرة قبل خروجه من العراق للدراسة في فرنسا ،وقارنها من خلال الالتقاء والتقاطع مع رواية “الخروج من العراق”لإسحق بار موشيه الكاتب اليهودي العراقي.وعرض الكاتب رواية قطان من خلال بعض الأحداث والوقائع التاريخية التي بنى عليها مادته، فضلا ً عن المواقف الفردية والشخصية التي انسحبت في الرواية على أبناء طائفته بأكملها أو دين أو قومية أو مدينة ، مما خرجت كما يؤكد المالح من إطارها الفني إلى الإطار التاريخي – الاجتماعي . وبين ذلك بأمثلة مفنداً بعض ما ورد فيها من حقائق بعيدة عن الواقع ، من خلال التاريخ القديم والحديث.

أما كتاب الأصول السومرية للحضارة المصرية لاوستن وادل فيؤكد الدكتور المالح على انه توصل إلى استنتاجات جريئة قد تقلب مفاهيمنا التاريخية للمنطقة رأسا ً على عقب . حيث يطرح الكتاب فرضياته بسؤالين أساسيين يعتبر الإجابة عنهما مجهولة في التاريخ المصري منذ أيام هيرودتس وهما غياب الأدلة فيما يخص التراتب الزمني لتاريخ الفراعنة الأوائل وثانيا مصدر أصل حضارة مصر القديمة ، هل هو محلي أم مفروض من الخارج.

وفي كتاب (عندما خلق آني السماء) الصادر بالروسية عام 1999 وهو كما يؤكد الدكتور سعدي المالح انه يضم دراسة تحليلية مطولة عن الآداب السومرية والبابلية والآشورية في العراق القديم ، ويضيف إن هذا الكتاب يعد أول مرجع مستقل وبهذه الأهمية يصدر في روسيا حتى الآن.
كما يعرض د. سعدي المالح لرواية “ حياة بي “ والتي عدها رواية التوحيد الديني والإيمان بالله . كما أورد في مقاله المنشور في مجلة “ عشتار “ الصادرة في كندا ملاحظات لتطوير الدليل الموسع لحضارة وادي الرافدين.

أما القسم الثاني فقد ضم عشر مقالات كتبت في مواضيع مختلفة والتي كان قد نشرها في العديد من المواقع الالكترونية والدوريات والصحف العراقية والأجنبية فكتب عن (اللغة والثقافة أولا ًً) وإقترح أن نبدأ بوحدتنا من خلال اللغة والثقافة أولا ثم نخطو خطوات أخرى
كما كتب مقالا ً بعنوان (يا أهل البصرة يا أهل الطيبة والفكر والتسامح) يدعو فيه إلى رفع الأصوات ضد الجرائم البشعة التي طالت أبناء شعبنا من الكلدان السريان الآشوريين هناك، وليتجنب الوطن عامة والبصرة خاصة شرور الإعمال الإجرامية المتعصبة ، وحتى لا يتكرر هذا المشهد في مدن العراق الأخرى .فضلا عن مقالات أخرى مهمة تدخل في صميم وهموم شعبنا منها الخالدية أم عشتار ؟ وفي رثاء سينما صلاح الدين و متى يعود الموارنة إلى جذورهم السريانية وشربل … اله اربلو ولغة المسيح لا تزال لغة مفعمة بالحياة وناصر يوسف سلاما ً و أين خصوصية عنكاوا ؟واعتذار وهي عبارة قصيدة نثرية جميلة كتبت في أربعينية المرحوم ثائر حنا صليوا.