تحميل كتاب فخامة الرئيس pdf
الكاتب: عبد الرحمن أبانمي
التقييم:2.62
تاريخ النشر: 2009
نبذة النيل والفرات
السيد الرئيس أجب على السؤال…من يضع الإرهاب؟ من جاء يفتح الطريق…ويشعل الحريق..؟ من شرع الأبواب؟ وجند الشباب؟ من جيش الجيوش؟ من مدهم بالمال…والسلاح…والنعوش؟ من أوهم الجميع بالخطر؟ من مارد بالشرق ينتظر…بل يحتضر…أليس أنتم يا سيادة الرئيس؟ سيادة الرئيس…لأجب على السؤال…ما الفرق بين النور والظلام؟ ما الفرق بين السلم والخصام..؟ غير إختلاف النطق في الكلام…نعم فخامة الرئيس…الإختلاف في النطق والكلام…يا دولة الرئيس…إن كان ما تقول في العراق…من أسلحة لا بد أن تزول…فما عساك أن تقول…عن دولة سجلها القتل والإرهاب؟ والقائمة تطول…سلاحها لا يعتبر التفتيش…من دونه لا تستطيع أن تعيش…يا دولة الرئيس؟ فخامة الرئيس…من يهدم البيوت…من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ؟ من يحرق البلاد والحقول…ويسحق العقول؟ من لا ينفذ القرار…ولا يقيم للأمم وزناً أو إعتباراً؟ أليس خارجاً عن النظام.. السيد الرئيس… سيادة الرئيس…للعدل كفان…فلو توازنت..تكون غلبة القانون وما عداه شريعة الجنون والمجون…أيها الرئيس ماذا ترى…يقال بين العقل والجنون ثغرة…أجزم بها “ شارون “ سيادة الرئيس عشرون عاماً دارساً في حضرة القانون عرفت فيها المدعي والمدعي عليه المعتدي والمعتدي عليه…عرفت فيها قيمة الأحكام وما ترمي إليه…وفي الأخير وجدتها في حضرة القوى حبراً على ورق…أو مثلما يقال “ حكم القوي على الضعيف “ أو سمها إن شئت سياسة الرغيف…نعم سيادة الرئيس…سياسة الرغيف…. في قصيدته تلك “ فخامة الرئيس “ كما في سواها من القصائد، إيقاع يتناغم مع ذاك الألم المتراكم في الأعماق…ألم المواطن…ألم الإنسان من ممارسات سياسة لا يتحمل تبعاتها إلا هو. يحمل الشاعر همّ الإنسان المقهور … عراقياً كان أم فلسطينياً أم…أم…ليس هذا المهم…المهم أنه عربي…ينوء يحمل أحقاد الآخرين تجاهه…لأي سبب من الأسباب…سوى أنه عربي. يحاول الشاعر ومن خلال رؤية نقدية تطويع الكلمات والعبارات ضمن قصائد تحمل مواضيع متباينة وهموماً متناغمة مع إيقاع موسيقى رهيف ومع مشاعر وأحاسيس فاضت بها نفس شاعر.
