الكاتب: يوسف المحيميد
التقييم:2.51
تاريخ النشر: 2015
صدرت عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء، وهي الرواية السادسة له، بعد رواياته “لغط موتى”، “فخاخ الرائحة”، “القارورة”، “نزهة الدلفين”، و”الحمام لا يطير في بريدة”.<br />وقد تناولت هذه الرواية غربة الفرد ووحدته، في مجتمع مستبد، فلا يجد أمامه سوى مواجهة القبح بالجمال، ومقاومة القسوة والعنف بالفنون وحدها… فليس أمام فيصل، المخرج الشاب لأفلام سينمائية قصيرة، إلا رؤية هذا العالم الغريب عبر عدسة الكاميرا، حين يصبح العالم مجرد فيلم، هو أحد أبطاله.<br />ويعد المحيميد، أحد أبرز الروائيين، الذين اتخذوا لأنفسهم موقعاً على المستوى العربي والعالمي، حيث يُقبل القرَّاء على أعماله الروائية، التي تُرجمت إلى سبع لغات، ونالت جوائز أدبية رفيعة، منها جائزة” أبو القاسم الشابي للرواية العربية (2011)، عن روايته “الحمام لا يطير في بريدة” وجائزة الزياتور الإيطالية للأدب العالمي (2011)، عن روايته “فخاخ الرائحة”، وجائزة وزارة الثقافة والإعلام لمعرض الرياض الدولي للكتاب (2013)، عن روايته للفتيان “رحلة الفتى النجدي”. ومن مطلع الرواية “لقد تعبت… كان عليَّ أن أطرد أمي من البيت، أو أن أهرب بجلدي، وهذا ما فعلته في ذلك المساء البعيد. قررت بعد شهرين أو أكثر من محاصرتها لي، وزعيقها أنصاف الليالي “فيصصصل الله يفصل رقيبتك” أن أهرب ليلاً، في الظلام الحالك، فاخترت إحدى الليالي الأولى من شهر رجب، كان القمر فيها هلالاً، بل خيطاً ناحلاً، كشعرة في أحد حاجبي أمي الطويلين. كانت ليلة شديدة السواد، حينما سحبتُ حقيبتي السوداء، وواربت باب السور الخارجي، حتى لا أحدث صوتاً، وقد مضيت كما لو كنت سأعود بعد قليل”.