تحميل كتاب علم النفس وكيف يمكن أن يساعدك pdf

تحميل كتاب علم النفس وكيف يمكن أن يساعدك pdf

الكاتب: Reginald William Wilde

التقييم:3.30

تاريخ النشر: 2001
Goodreads

كلنا يود لو أن يكون أعظم وأسعد وأشجع مما هو عليه . وعلم النفس في استطاعته أن يهدينا الطريق الذي ينغي لنا أن نسلكه ,, إن خلق الفرد لا يتكون في يوم وليلة والشخصية لا تولد بين عشية وضحاها .


فعلينا أن نكون من الصابرين ومن ذوي العزيمة والمثابرة , إذا كان لا بد لنا من أن نبني نفسا جديرة بالإحترام والإجلال وعلم النفس مع ذلك لا يمكن ان يمد يده لمساعدة إنسان بغلب على طبعه الكسل أو اللامبالاة .


ولكننا إذا كان لدينا الصبر والإرادة على الإستمرار في إعادة التجربة والمحاولة , فأننا يمكن أن نتعلم كثيرا ، ونفيد كثيرا من كشوف علم النفس الحديث ..


فهذا العلم يستطيع أن يضعنا على الطريق الصحيح .. وهو الذي يمكن أن يعلمنا كيف نشرع في هذه المهمة التي سوف تساعدنا على خلق نفس جديرة بالاهتمام ،وستحقق العناء المبذول في سبيلها.ويمكنه أيضا أن يجنبانا الوقوع في الزلل والتخبط في دياجير الظلام .


أما كيف يمكن لعلم النفس أن يقوم بكل هذا , فذلك ما حاولت أن أسجله في هذا الكتيب الصغير إنها لمهمة عظيمة الشأن,جليلة القدر , فضلا عن إنها مهمة اخاذة,تخلب الألباب..


ونقصد بهذه المهمة بناء نفس أو تكوين شخصية..إنها بالحق أبداع وأروع شئ على الارض بأسرها وإنها أغلى وأثمن ما يكفأ به المرء على الاطلاق..


ذلك أن نفسك لايمكن البتة أن يسلبا منك أحد يمكن أن تفقد ثروتك، ويمكن عن طريق فراق أو موت أن تفقد أصدقاءك ،وكذالك الشهرة شيء متقلب لايدوم على حال.


وحتى الصحة لايمكن أن تكون مأمونة دائما ولامضمونة وهذه الامور كلها إنما تخضع,إلى حد كبير-لرحمة الزمن والظروف..ولكن كلا منا يستطيع أن ينشئ ويربي نفسا، وليس هناك ضربة مؤسفة من ضربات القدر يمــكن أن تسلبنا هذه النفس.ذلك لأنها الملك الوحيد الذي لا يمكن اغتصابه أو اقتحامه أو الإعتداء عليه وفي استطاعتنا أن نضيف إليه المزيد حتى آخر يوم في الحياة , وأكثر من ذلك , فإن هذا السعي وراء النفس ذات شأن عظيم , ومنذ ألفي سنة مضت من عمر الزمان .


نطق سقراط في اليونان القديمة بكلمات تتضمن أبلغ مافي الوجود من حكمة يمكن أن ينالها الإنسان “ لست أفعل شيئا إلا وأن أطوف بكم لأحدثكم جميعا كبارا وصغارا على السواء , على ألا تفكروا في أشخاصكم أو في ممتلكاتكم , ولكن ينبغي أن توجهوا كل الاهمية العظمى للنفس “ .


وبعد ثلاثة قرون مضت بعد ذلك جاء رجل أعظم إلى سقراك وطرح على مواطنيه هذا السؤال “ ما الذي يجنيه الإنسان إذا هو كسب الدنيا بأسرها , وخسر نفسه ؟ “ .


إن المبادئ السيكلوجية في الحرب مثلها في السلام . لا تتغيير بتغير الظروف والأحوال , والفرق الوحيد هو أن الحرب تجعل الحاجة ملحة أكثر إلى الصفات بعينها الشجاعة والصبر والثبات والتسامح والتعاون والتمتع بروح الدعابة , وغير ذلك مما يوصي به هذا الكتاب .


إذا كانت الوسائل التي تقترحها هنا مرغوب فيها ومطلوبه في أيام السلم فهي كذلك مرعبوب فيها ولها أهميتها القصوى في زمن الحرب , ففي الحرب كما في السلم يحب ان يكون هدفنا الذي لا حياد عنه هة أن نسمو بأنفسنا ,وأن نرتقي بشخيتنا هذا واجبنا نحو أنفسنا قبل أن يكون نحو الأخرين .


وإذا استطاع أي شئ في هذا الكتاب أن يساعد قراءة لمواصلة السير في الطريق إلى حياة أفضل وأرقى فإن مؤلفه يكون كوفئ بأكثر مما يستحق .