تحميل كتاب شعراء سورية في العصر الهيلينستي pdf
الكاتب: إحسان هندي
التقييم:5.00
شعراء سورية في العصر الهيلينستي
من مقدمة الكتاب بقلم المؤلف د. إحسان هندي
“ الأدب الهيلينستي، هو الأدب اليوناني الذي قام في بلاد الشرق.
وعند اطلاعنا على بعض جوانب هذا الأدب، وجدنا أن سورية كان لها إسهامات عظيمة في هذا المجال، إلى الحد الذي جعل المؤلفين يستخدمون عبارة «المدرسة السورية في الشعر» لتسمية ذلك الاتجاه في الـشعر الهيلينستي، الـذي عمّ سوريـة وبلاد المشرق بكاملها خلال القرون الثلاثة الأخيرة من مرحلة ما قبل الميلاد.
وعندما عدنا إلى سورية فتشنا في عموم مكتباتها العامة والخاصة عن مراجع تتعلق بالشعر السوري في المرحلة الهيلينستية فلم نجد أي كتاب أكاديمي أو ثقافي عام يعالج هذا الموضوع، وهذا ما جعلنا نميل إلى تحرير هذه الدراسة تحت عنوان «شعراء سورية في العصر الهيلينستي» حيث قسمناها إلى عشرة فصول، وخصصنا فصلاً واحداً لكل شاعر من الشعراء العشرة الذين اخترناهم لتمثيل هذا العصر، فنذكر لمحة عن حياة الشاعر، وعن الطابع العام لشعره (غنائي، بطولي، رثائي، فلسفي، علمي…)، ثم نذكر نصوصاً مختارة له مترجمة من الفرنسية (أو الإنجليزية) إلى العربية، وقد حرصنا على ذكر عنوان كل قصيدة بالفرنسية إلى جانب العربية لتسهيل الاستدلال.
وعموماً نأمل أن يكون كتابنا هذا «بقعة ضوء» تنير، ولو جزئياً، تلك الفترة المظلومة من التاريخ الأدبي لسورية، وأن ينبري الباحثون والنقّاد الأدبيون لدراسة هذه النصوص وشـرحها وإغنائها.”
وأهدى المؤلف الكتاب إلى
“إلى روح الشاعر الهيلينستي السوري الكبير «ميلياغروس
MELEAGROS»
الذي حاول أن يُثبت منذ عصر الإمبراطوريات، قبل أكثر من عشرين قرناً، أن «الإنسان أخ للإنسان»، مهما اختلف عرقه وموطنه واللغة التي يرطنُ بها، ولهذا خصصنا له الجزء الأكبر من هذا الكتاب.”
شعراء هذا الكتاب
ميلياغروس الغَدَري، أنتيباتروس الصيداوي، الشاعر الفيلسوف فيلوديموس، فاليريوس بابريوس، بَيُّونْ الإزْمِرْلي، آرخياس الأنطاكي، آراتوس، إيرينا، بوسيدونيوس، أوبيانوس أو أوبيان. (332 ق.م – 30ق.م)
“ أيها العابر من هنا،
لا تخف من مرورك بين أجداث الموتى المُقَدّسين
فهنا يرقد عجوز مُسالِم رقدته الأخيرة،
إنه ميلياغروس، ابن أوقراطس
الذي تغنّى بالحب
وجعل الدموع السعيدة تهطل من المآقي
لأنه وقف واسطة
بين (ربّات الشعر) و(تَجْسيدات الجمال الساحر).
لقد كان رجلاً من مدينة صور
التي باركتها الآلهة
ولكن مدينة غادارا المقدّسة
كانت هي مسقط رأسه،
ثم أتى إلى كوس
الجزيرة المباركة التي آوت شيخوخته.
فإذا كنت سورياً، أيها العابر
فقل عند قبري (سلام
SALAM)
وإن كنت فينيقياً قل (أودوني
AUDONI)
وإن كنتَ يونانياً
قل (خايريه
KHAIRÉ)
وتقبّل مني التحية
التي يردّها طيفي إليك “
ـ ميلياغروس ـ
httpwww.kutubpdf.netbook2460-%D8…
*
httpwww.books-cloud.combook2905…