تحميل كتاب شباب وحياة pdf

تحميل كتاب شباب وحياة pdf

الكاتب: عامر الكبيسي

التقييم:3.80

تاريخ النشر: 25-12-2015
Goodreads

كثير من الناس يتركون جودة حياتهم للظروف، إنهم مثل سعف النخيل، تلعب به الريح حيث تشاء، هل أنت من هؤلاء الذين يتركون حياتهم للظروف؟ يتركونها ليلعب بهم غيرهم؟

إذا كنت من هؤلاء وأنت في بدايات شبابك، فأنت على الجانب الآخر من النجاح، أنت تضع نفسك في الطريق الخطأ من قصة الحياة.

أما إن وصلت بعمرك إلى نحو الأربعين، ولديك أسرة، وتفتقد للمشروع، وأنت ما زلت ورقة في مهب الريح، فعلاجك قد يكون صعبًا، ماذا فعلت بأكثر من نصف عمرك إذن؟ تركته ليد غيرك تعبث به
من ستة عشر عامًا إلى ستة وثلاثين، عشرون عامًا، أو لنقُلْ من أول الشباب إلى ذروته وبداية ختامه، رحلة لن تترك الظروف لتتحكم بنا مرة أخرى، هل جربت أن تنتقل بين صفحات كتاب يعبر بنا معًا بين أمواج الحياة، بين تلك الأشياء التي يندر أن يذكرها أحد بين السوق والتجارب والهوية، بل وحتى الثياب

هي كذلك الحياة، فيها أهمية لتكون قادرًا على الكسب، كسب المال والعلم للحياة نفسها، وكسب الأحباب، فيها بناء مشروعك الخاص لاحقًا، فيها أنك بحاجة لأن تصل لمرحلة الزواج، إن لم تكن تزوجت بعد هل سيختارونها لك مثل حياتك؟ تلك الحياة التي جعلوك فيها ورقة في مهب الريح، أو جعلوك خطًّا في خطتهم ومشروعهم
سنعرِّج على خارطة الحياة من جديد، ونضع لها بوصلة.. ربما ستكون الورقات التالية وصفة مضافة لحركة حياتك، لهمومك، لوضع خريطة طريق أخرى، إنها باختصار من ذلك النوع الذي يحاول أن يجعلك أفضل.
في الواقع، فإن أمر التغيير للأفضل ليس صعبًا، إنه في متناول كل يد تمتد إليه، لكن تَرْكَ التغيير، وتراكم النوم مع الظروف وعليها، يجعل الأمر معقدًا.
الوقت كالسيف، إن لم تقطعه.. قطعك.. كذلك حياتك، إن لم تتحكم بها، تحكم بها الآخرون.
في الحقيقة، لا يمكن وضع بوصلة تصلح للجميع من أجل الحياة، لكن يمكن أن نفهم أن حياتك إن لم تضع لها بوصلة، وضعها لك غيرك، ستكون أنت شبيهًا برقاص الساعة، يتحرك بالدقائق والساعات والثواني، لا يمكن أن يخرج عن ذلك أبدًا، لأن غيره كان قد وضع له مساره.
قد نحاول حل ذلك اللغز، الذي جعل الكثير منا، يجدون أنفسهم في نهاية المطاف، كانوا قريبين جدًّا من “لا شيء”، لكنَّ حكمةً ما دفعتهم لأن يكونوا “شيئًا عظيمًا” بعد أن كانوا لا شيء إطلاقًا، لقد تعلموا أن الجميع يمتلك أربعة وعشرين ساعة يوميًّا، هم وأكبر عظماء البشرية، في الحقيقة لم يكونوا لا شيء، لكنهم اختاروا أن يكونوا كذلك، بينما في الأمر متسع.
هل أنت مستعد الآن لهذه الرحلة؟ ليتك تكن مستعدًّا حقًّا، وبعد أن تطوي صفحات هذا الكتاب.. ربما ستكتب طريقتك الجديدة في الحياة.