تحميل كتاب سيرة المرأة جدل لا ينتهي pdf

تحميل كتاب سيرة المرأة جدل لا ينتهي pdf

الكاتب: محمد الزهراني

التقييم:4.00

تاريخ النشر: 25-7-2016
Goodreads

httpwww.neelwafurat.comitempage.a…
يتحدّث هذا الكتاب في جزئه الأوّل باختصار عن شخصيّةٍ محوريةٍ هي “المرأة”. ويستند إلى عددٍ كبيرٍ من الحكايات والقصص الّتي وثّقتها كتب التّراث والأساطير القديمة وبعض الحكايات الشّعبية. هو عبارة عن محاولة سردية،لإعادة كتابة سيرة المرأة بشكلٍ بسيطٍ يخلو من التّعقيد، ويبتعد عن الفلسفة والتّنظير، ويهرب من التّحيّز إلى رأي أو إلى وجهة نظرٍ من دون أخرى. فتجد إلى جانب الحكايات والقصص والأساطير بعض التّحقيقات الصّحفية عبر الأنترنت، وبعض الأمثال العالمية والمحكية، وعرض مختصر لبعض الكتب الّتي تحدّثت عن المرأة. والكتاب في مجمله لا يُعنى بشرح القصص أو إطالة التّعليق عليها.
المرأة هنا هي حوّاء في أسطورة الخلق، وهي “المحروقة” في شريعة “مانو”، والعاقر في شريعة الهنود، وهي الرّهينة لدى البابليين، وهي الحكيمة والكاهنة والجارية والسّبيًة والْمَوْؤدَةٌ وكلّ شيء عند العرب، وهي الزّانية والعاهرة والفاسقة في بعض الحالات والذّهنيات.
المرأة هنا هي (هيباتيا) الّتي ذهبت ضحية التّطرف، والزّوجة السّرية الّتي اغتصبها الجميع، وهي أيقونة التّشفي والنّكد لدى الفلاسفة والمثقفين. هي أيقونة الضّياع “سالومي”،وهي قاطعة الطّريق لدى توفيق الحكيم، والإنسان النّاقص لدى “شوبنهاور”. هي الجارية والمحماق والحيزبون والشّمطاء والهيفاء وكلّ الأوصاف في أدبيات التّراث.
المرأة هنا هي عصب الأساطير، هي “بسيكة”، وباندورا ولاماتسو وساحرة الجبل العجوز، وهي فالقة في اليمن.
وهي أيضًا أيقونة العلم والذّكاء والإبداع والتّفوّق والإرادة، كما في سيرة “تاكيكو” اليابانية، و”هيلين كيلر” و”غراتسيا ديليدا” و”ماري كوري”.
وفي سيرة المرأة تصًوّف وحبّ للوهم والأبراج، ومادة تراثية خصبة للغزل والطّرافة والسّذاجة. كما في قصص “ذات النـّحـْيًن” و”الجارية بُصيًص”.
والمرأة هنا أيقونة المغامرة والغواية، هي النّضيرة بنت الضّيزن وفرجة بنت الفجاء وهند بنت عوف. وفي مكانٍ مشرقٍ هي “سلمى الغفارية” الأنثى الحرّة الّتي خلّصت نفسها من قيود السّبيّ. وهي “سلمى المتدلية” الّتي أنقذت قومها، وهي فاطمة الكاهنة العفيفة، وهي الزّوجة فاسدة الرّأي الّتي أفسدت رأي السّلطان وصاح بالنّاس “أيّها النّاس لا تثقوا بالنّساء”.
والمرأة أيضًا هي “أوسكابي” الّتي ناضلت من أجل حقّ النّساء في العمل،وهي “سامية العمودي” الّتي تحدّت المرض، وكذلك هي البنت الصّغيرة الّتي كبرت وصارت بابًا للرّزق واللّطف والرّحمة.
وبعد هذا الجزء يبدو أنّ “المرأة حكايةٌ طويلةٌ وجدلٌ لا ينتهي”.