تحميل كتاب ساعة من الزمن pdf

تحميل كتاب ساعة من الزمن pdf

الكاتب: هشام الحمراوي

التقييم:5.00

تاريخ النشر: 1-2019
Goodreads

انتظر سأرافقك للباب، فأنا أعرف الأصول جيدا
أشكرك لقضائك هذه الساعة معي، وأشكرك على نقودك التي صرفتها لقراءة كتابي، ولو حملته من الانترنت فأشكرك على الوقت الذي قضيته في البحث عن الروابط الخاصة بالتحميل
أنا لا أستحق منك كل هذا
عفوا لم أستطع كبح دموعي، سأشتاق إليك فعلا
أرى في عينيك تساؤل عن حقيقة القصص التي رويتها لك، ما يزال في نفسك شك منها حتى تلك التي رواها لك أبطالها بأنفسهم
حقا؟ فليكن، أنا لا أنكر أنني أمسك بكل الخيوط ولا يتجرأ راوٍ أن ينطق بحرف لا أريده أن ينطق به، هذا حقيقي
لكن قصصي أيضا حقيقية، ربما أسماء الشخصيات مختلفة، ربما الأحداث مختلقة في بعض المواضع، ربما الحبكة فيها تلاعب بالأزمنة في مواضع أخرى، لكن أساس كل قصة حقيقي مائة في المائة، الأحداث التاريخية واقع ملموس مؤسف عاشته أجيال أو شعوب لم تكن لديها من الحظ ما لدينا، لو لم تصدق فالعم غوغل في الخدمة
تريدها للترفيه؟ ليكن، رغم أن ذاك لم يكن هدفي
لكن أريدك أن تذكر قصص من مررنا بهم إلى هنا دائما، فيوما ما قد يمر عليك أحد المشاهد، ولا تظنن نفسك ولا أحدا من أحبابك بمنأى عنها
هب هذا حدث، هل ستسلك نفس الطريق الذي سلكوه؟
هذا وارد جدا يا صديقي
ما دمنا نتعامل مع ما يحدث من باب هذا لا يحدث إلا للآخرين
فسنكون يوما ما نحن هم الآخرين
يوما ما سنكون الثور الأحمر، سنرى الثور الأسود يذبح وبعده الأبيض يفترس
سنذكر بعد فوات الأوان أنهم كانوا سندنا وكنا قوتهم
سنذكر وأنياب الضباع تنهش لحمنا أننا يوم خذلناهم لم نكن نخذل إلا أنفسنا
عندما تسقط دموعهم على خدودنا، يومها لن يكفينا منديل لنمسحها به، لن نرضى من أحدهم مواساتنا فقط، سنطلب يومها أكثر مما كنا نعطي لغيرنا
لا تنساهم يا صديقي
العم عبد الغفور ودم أخيه الذي يأبى أن ينشف
الخالة أمينة ضحية الطمع الذي رويناه بسلبيتنا
سعيد المتنقل بين أحضان سماسرة النصب
التهامي المكتوي بخيانة أعز الأحباب
البتول التي لم تعد بتولا
سوريا الحبيبة بين إشارات المرور
مراد الذي فشل حتى في أن يكون مجرما
حاتم وداء السلطة
ياسين الذي قتلته غيرة أخيه
خالد المجروح من سكين أخته
العم الهواري المطعون من خنجر النكران
توفيق التائب العائد
أمي زهرة التي نسيتُ قصتها
سمير عاشق المال
عدني أن لا تنساهم
لو نسيتَ الأسماء يا صديقي فلا تنسى حكاياتهم
تلك قصص كل عربي من المحيط إلى الخليج
تتغير الأسماء ولا تتغير الأحداث
تتغير الأحداث ولا تتغير النتائج
تتغير النتائج ولا يتغير المصير
نعلم الآن أكثر مما مضى أن مصيرنا واحد، نجري إليه مرغمين بإرادتنا
مرغمين لأننا نكره النهاية التي نتوجه إليها، وبإرادتنا لأننا نعلم ما علينا فعله ولا نتحرك من أجل ذلك، ننتظر ذلك الرجل الخارق الذي سيغير مصيرنا في آخر لحظة
آسف لأني ختمت لقائي بك بهذا الغم
رافقتك السلامة