تحميل كتاب زُوجْ بْغَالْ pdf

الكاتب: بومدين بلكبير

التقييم:5.00

تاريخ النشر: 7-8-2018

تتطرق رواية “زوج بغال” بجرأة إلى موضوع لم يسبق تناوله في السرد المغاربي والعربي، من حيث تغطيتها لحساسيّة العلاقة الجزائريّة المغربيّة المتوتّرة على أكثر من صعيد؛ بلدان يتداخل فيهما الإنساني بالتاريخي، والجغرافي بالثقافي..
عبد القادر الركراكي بطل الرواية أصيل مدينة تطوان ترمي به الأقدار بين مدن مغربيّة (تطوان، طنجة) وجزائرية (مغنية، تلمسان، عنابة)، عبر ثلاث تجارب زواج وحياة صاخبة يشارك فيها في الثورة الجزائريّة ليتعرّض مثله مثل أي جزائري لشتّى أصناف التعذيب من طرف المستعمر الفرنسي، وليجد نفسه عقب الاستقلال في قلب أزمة سياسيّة بين البلدين قد تعصف بمستقبل أسرته في الجزائر والمغرب، ولن تسلم عائلة الركراكي من تداعيات فترة الإرهاب التي ستزجّ بولديه في أتون الداعشيّة، ليقتل الأخ أخاه في لحظة عبثيّة.
من الواضح مدى حرص المؤلف على تناول التوتر الحاصل بين البلدين (المغرب والجزائر) بعيدا عن المعالجة السياسيّة الفجّة، بحيادية تقترب من الجوهر الإنساني الذي يجمع البلدين، اللذين مازال يفصل بينهما معبر بارد اسمه “زوج بغال”، هذا الاسم الإشكالي الصادم الذي اختاره بومدين بلكبير أن يكون مفتاحه لتساؤله السردي والإنساني الكبير حول مستقبل العلاقة الجزائريّة المغربيّة.

ما كتبه الروائي والمفكر ابراهيم سعدي بعد قراءته لرواية زوج بغال
((انتهيت مؤخرا من قراءة رواية “ زوج بغال “ لبومدين بلكبير. بلكبير تناول في “زوج بغال” موضوعا لم يسبقه إليه أحد في السرد الجزائري موضوع العلاقة بين المغرب والجزائر. بلدان تتداخل فيهما العلاقات على الصعيد الإنساني والتاريخي والوجداني والثقافي، لكن يتدخل العامل السياسي ليفعل ما يفعله إبليس. الرواية تتطرق سرديا إلى هذه المفارقة التي يتناولها بلكبير بكل جرأة واستقلالية فكر، لأن الموضوع حساس ويكاد يكون “طابو”. الرواية تصور بالفعل هذا التمزق المغربي- الجزائري على الصعيد الإنساني. تفعل ذلك مع دراية وافية بالموضوع وأيضا مع مراعاة الشرط السردي، أعني دون السقوط في مغبة الخطاب “الوعظي” أو الأيديولوجي الذي يتربص بمثل هذه المواضيع ذات الهدف النبيل. “ زوج بغال” رواية كان لا بد من كتابتها)).ه.