تحميل كتاب رواية ديوان .. فانتازيا من الواقع pdf

تحميل كتاب رواية ديوان .. فانتازيا من الواقع pdf

الكاتب: أحمد مجدي

التقييم:4.25

تاريخ النشر: 2014
Goodreads

للتحميل
httpsasnadstore.compnn0

مقتطفات من الرواية ..

أخذ يسير وسط الجموع منتظرا اللقاء ، وبدأ ينسى التفكير فى الأمر خصوصا أنه بدأ يشغله بشدة أمر الحسين وآل بيت النبي إذ لم يكن لأهل المدينة حديثا غيره .. حيث جلس فى إحدى المنتديات التى اجتمع فيها الرجال لشرب الشاي وتدخين النارجيلة ، فاستمع لأحدهم وسط الدخان الكثيف المنطلق من فمه ..
والله سيفسدون حياتنا بحثا عن القوة والحكم
فقال الآخر بين سحابات دخانه
يأ أخى اتق الله ، فهذا سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ابن الصحابي الجليل وكاتب الوحي معاوية بن أبى سفيان
واستمع الفتى لرجل آخر رغم عدم قدرته على تحديد ملامحه لفرط الدخان المحيط بوجهه وهو يقول
إن مولانا يزيد قد شهد له أربعون رجلا من أكابر العلماء والشيوخ بأن الحاكم لا يحاسبه الله ، فهو يكفيه ماهو فيه من مسؤوليات ومتاعب لذلك يدخله الله الجنة بغير حساب .

*
لقد قال السيد أننا سود كسالى وأغبياء ولكننا فى الحقيقة مظلومون وفقراء .. نعمل الساعات الطوال فلا يصيبنا إلا الفتات حيث نأكل بالكاد وجبة فقيرة في اليوم ونكتفى بعدها بكوب أو كوبين من الماء الملوث.. من يمرض فينا إما ان تعالجه الطبيعة وإما يستريح من أوجاعه للأبد .. الثروات تحت أقدامنا نحملها لنعطيها غيرنا ثم لا ننال حتى ما يكفي إبقائنا على قيد الحياة

*


يا أبناء الرب لكم المجد في الأعالي .. أنتم اليوم الشاهد الوحيد للرب فى أرضه فقد خانه باقى أبنائه ، وأبوا أن يطهروا أجسادهم وقلوبهم من دنس الخطيئة ، الكل صار يهوذا وأنتم الوحيدون الذين اختاروا الرب ، فطوبى لكم ياشعب الكنيسة ، فإن ترك الآب ابنه فوق الصليب تطهيرا للإنسان من خطاياه ، فأنتم الآن صرتم الصليب كي يتطهر عليكم باقي أبناء الرب الذين فروا .. يالهؤلاء المساكين الذين فروا من النور إلى الظلمات ، لم يقدّروا تضحية ابن الرب لهم ، فإن لم ينتهوا عن ذلك فاعلموا أننا المسؤولون عن تنبيههم ، ولأننا أهل السبيل واصحاب الصراط ، فعلينا أيضا أن ننقي صفوفنا ، فمن سكنته الأدران لاسبيل له لتطهير غيره ، لذا فعلينا أولا أن نحقق فى بدع الهرطقات التى قد تكون فى صفوفنا حتى نخلص إلى الرب إخلاصا…

***

ومن رؤساء الكهنة ؟
- هم يملؤون حياتنا .. أولئك يدفعون لك شيئا ثمنا .. وأولئك الذين الثواب ما يرون ، وأولئك الذين يصلبون ابن الإنسان لأنه إنسان .. ظناً منهم أنه إنسان .
- وماذا يملكون كي أطالبهم أن يعطوني إياه ؟
- يملكون الحب .
- ليس للحب مالك .
- لكن للناس قيود .
- من يستسلم للقيد هو الذى يختار القيد .
- ولكننا حين نستسلم للقيد سيكون ذلك من أجل الحب .
- لا أفهمك يا سيدي .. فكيف للحب أن يؤدي للتنازل عن الحب .
- هذا هو ابن الإنسان.
ثم مد يده فأمسك إحدى الصحاف وعليها خبز ونبيذ ، فأمسك قطعة الخبز وأعطاها إياها وقال
خذى كلي .. هذا هو جسدي
ثم أعطاها النبيذ ، وقال
اشربي منه لأن هذا هو دمي .
أكلت ثم شربت ، وقالت
الآن أنت بداخلي .