تحميل كتاب خرجنا من ضلع جبل pdf
الكاتب: لولوة المنصوري
التقييم:3.28
حين استدار على ظهر الريح، الولي الموكل بتهريب عرش بلقيس عائداً من اليمن، اندفع بحماسة على رؤوس جبالنا، و انتقى ثغرة من شقوق الوديان ليسرب فيه العرش.
في صدر الوادي اعتدل الولي واقفاً واثقاً بصنيع أتقنه، ثبت مجدداً العرش على رأسه، و انبرى منثبقاً مخترقاً عنق الوادي، بدفعة قوية لم يلحظ بها ارتداد أحد أجنحته القصية على وجه الجبل.
كل ما حدث بعد اختفاء تلك الرجفة أن تحرك جبل (جيس) من مكانه، و اضربت الأرض و ماجت في مخاض عسير لسنوات طويلة، تصدع الجانب اليماني من رأس الجبل، فسقطت صخرة عظيمة بحجم هرم صغير، تدحرجت و انعزلت نائمة قريرة عند حافة البحر، فكانت مائلة كجبهة جيس في سجوده الأبدي على ظهر البلدة.
التوقيع
مسترق السمع.
الزمن
الليلة ما بعد السبع ليال بأيامها الثمانية من العذاب.