تحميل كتاب حكايات البالطو الأبيض pdf

تحميل كتاب حكايات البالطو الأبيض pdf

الكاتب: رضا صالح

التقييم:3.33

تاريخ النشر: 2012
Goodreads

عن حكايات البالطو الأبيض
فى هذا العمل آثرت أن ألقى ضوءا كثيفا على أكثر من جانب وعلى عدد من الشخصيات التى تعمل –أو كانت تعمل –فى الحقل الطبى ؛فى عهد تأكدت ارادة الشعب بعدها انه عصر الفساد ؛كان الفساد بنخر فى كيان المجتمع ، والحقل الطبى –مثله مثل باقى حقول المجتمع –يعبر عن أحوال الدولة فى تلك الحقبة ؛ كتبت عنها فى الجزأ الأول –الصادر عن دار شرقيات 2012 رواية(حكايات البالطو الابيض ) وكانت رواية رائدة فى الحديث من الداخل عن المجتمع الطبى ؛ بأماكن وشخصيات عديدة يجمعها المكان والمهنة والآلام والأحلام ؛ واستكمالا؛وليس باسهاب ؛ فى (جروح ليست بعيدة) تناولت الشخصيات والأحداث متسارعة وقفزت مضطرا فوق الزمن حتى أرضى شيئا فى داخلى ؛أردت أن أبوح به ؛ وأردت أن أعبر عن مدى امتداد الجروح الانسانية داخل المجتمع ككل ، والاطباء –بصفتهم شريحةمن المجتمع ؛كانت –ومازالت – لهم متاعبهم وآلامهم وآمالهم ؛وجروحهم ليست بالفعل بعيدة ؛ ليست بعيدة فى الزمان ؛وان كنا نتمنى أن تذدثر ونبتعد فى العهد الجديد –مابعد ثورة يناير 2011
-وأعتقد أن حكايات البالطو لم تنل حقها من النقد ؛ ربما لقصور من قبل الكاتب (فى مجال التسويق لأعمالى)؛وكتب عنها الأديب سمير عبد الفتاح

شاهد من أهلها
سمير عبد الفتاح
رواية لافتة للنظر، وجديرة بالإحترام ،تلك التي أصدرها الدكتور رضا صالح عن دارشرقيات تحت عنوان (حكايات البالطو الأبيض ) في جزئها الأول،وتقع في مئة وواحد وأربعين صفحة من القطع المتوسط ،وفيها يتطرق الكاتب لمناطق خاصةلايلجها أويكتبها إلا (شاهد من أهلها) حيث يكشف الروائي- الطبيب-عن عشرات التفاصيل الدقيقة،التي تدور في كواليس المستشفيات وسراديب دور الرعاية- الحكومية- كعلاقة الأطباء بزملائهم ومرضاهم،وعلاقتهم برؤسائهم ومرؤسيهم، ومن يعملون في نطاقهم كالتمرجية ،والطباخين، والممرضين،وعمال النظافة، والمسعفين، والصيادلة، والزوار،ومن علي شاكلتهم
ولرصد وتضفير كل ذلك في ضفيرة جامعة،لجأ الكاتب لتقنية المذكرات والخواطر اليومية،ربما لأنها الأكثر قدرة علي الإفضاء والتواصل،وكأنه أراد أن يضع مصر كلها في بوتقة واحدة،دون أن يعمم،أو يتجاهل فرادة شخصياتهم ،وتميز كل شخصية عن الأخري
والحق أن مثل هذه التقنية في الكتابة الروائية-لاسيما التي تقوم علي الرصد الأفقي للأحداث- كثيراً ما تتعرض لمزالق التجزؤ والتفكك وربما الكشكولية،غيرأن حنكة الكاتب،وعمق خبرته عصمته من السقوط في شراكها،وذلك حين ربط الأحداث برباط المكان - وهو المستشفي- وربط الشخصيات برؤية سارد واحد – عليم- فأستطاع أن يرصد عشرات التفاصيل الدقيقة، ومن خلال تشابك الأحداث وتداخلها،وتباين الشخصيات وتعددها،تكشف لغة الروايةعن فرادتها ، وحسن استعانتها بتقنية الكولاج، والمونتاج معاً، ومن ثم بدت الرواية أشبه بـلعبة ( البازل) التي يمكن تجميع شتات صورها، فنحصل علي صورة كلية مكتملة،وهو مايسميه بعض النقاد بـ (التعدد في إطار وحدة) والوحدة–كما اتفقنا- هي وحدة المكان، ووحدة الشخصية المحورية.
خصيصة أخري لابد أن تضاف للخصائص الإيجابية لهذه الرواية وهيمرونة الحوار وضرورته . وحين نقول بالمرونة والضرورة ،إنما نقصد أن الحوار لم يكن بديلاً عن السرد، أو حلية من حلي الدراما المجانية الساذجة،التي يقع في غوايتها بعض صغار الكتاب،ومن ثم جاء الحوار- كما اتفقنا- سببياً محكماً،لايلخص حدثاُ، أوينوب عن سرد، كما جاءت لهجته العامية السهلة حافلة بالبساطة والوجازة ،لتضيف بعداً جديداً،وشعوراً بالطزاجة والبراءة.
ولعل أهم ماتعكسه الرواية أيضاً هو تصويرذلك الواقع الأليم - الممل- الذي يكابده هؤلاء الأطباء الشباب، حيث يعيشون في مناخ أقل مايقال عنه إنه لايليق بفئة يحسدها الكثيرون، فإلي جانب الراتب الضئيل الذي لايكفي لتكوين أسرة، ينامون علي أسرة حديدية متواضعة بجوار المشرحة، أو عنابر المرضي، ويتناولون وجبات رسمية قد يحسدهم عليها من لايحصل عليها، لكنها في واقع الأمر مقرفة ، ولا إبداع أو تغييرفيها، إذ يعدها تومرجي قذر، عاد لتوه من مكب القمامة، بعد أن ألقي فيها أحشاء بشرية،أو دفن جثة مجهولة قبل أن تتعفن وفي ظل هذا المناخ الذي لايعرفه الكثيرون ،تتبدي معاناة هؤلاء الشباب وأشواقهم، وتتحطم أمانيهم وأحلامهم ،فمن يرغب في الزواج عليه أن ينتظرطويلاً حتي يحقق الحد الأدني للحياة، الزوجية، ومن ترغب في أن تستظل بأي حائط، عليها أن تضحي بالحب والعواطف،وتسعي للإقتران بأسرع وقت ممكن،فلاوقت للحب أوحتي التدبر ،فالعمر يجري ، والعنوسة تجفف الروح، وتهزم البدن ،وفي ظل مناخ يفتقر للعدالة والأريحية، يتمسك القاعد بمقعده،والواقف بموقفه، فلا أمان لشئ،ولا رهان علي أي شئ،ومن ثم لاتنتظر من أحد أن يقدم وعية علي مصلحته، أومصلحتك علي وعيه،وعملاً بمبدأ (من رأي بلاوي الناس هانت عليه بلوته) يضطر العاقل أن يختار بين المر والأمر،ويتكيف مع واقعه مهما كان مريراً،ولكن هل يعني ذلك أن يظل عبداًلهذا الواقع الأليم؟ والسؤال الأهمكيف يحصل علي نصيبه العادل من هؤلاء المتصارعيين، أبداً ، مادام قدره أن يظل يتدافع ويتصارع ليوفر الحد الأدني للحياة؟ هذا ماننتظر أن يقدمه الراوي العليم والروائي البليغ في جزئه أو أجزائه- التالية
سمير عبد الفتاح

مستخدمد.رضا صالح خليفة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة