تحميل كتاب حركة الفكر بين التلقائية والتوجيه القسري pdf
الكاتب: سالم القمودي
التقييم:2.50
الإنسان حر في حقيقة الأمر لايتمتع بحريته هذه إلا بقدر ما تتمتع به حركته الفكرية في الواقع السياسي الاقتصادي الثقافي الاجتماعي الذي تعمل فيه هذه الحركة, أو الذي يتفاعل فيه الإنسان مع غيره من تلقائية تهيء للإنسان كيفيات الممارسة الحقيقية للحرية… حرية الفكر في التعبير عن نفسه… في تنقله بين الناس… في انتشاره بينهم. فيأخذون به, أو ببعضه, بحسب ما يحمله هذا الفكر أو بعضه من صدق وفاعلية… لايتمتع بحريته… إلا بقدر ما تتمتع به حركته الفكرية من حرية في الدعوة, أو التلقي.. في التعضيد, أو التفنيد.. في الأخذ, أو الترك.. في الرفض أو القبول, أو بقدر ما تتعرض له هذه الحركة من توجيه أو انحراف أو من تضليل وزيف وخداع أو ما تواجهه من قسر أو إكراه يبعدها عن التلقائية, ويحول بينها وبين قدرتها على التعبير عن نفسها كحركة حرة, أو يحول بينها وبين قدرتها على الإختيار بين ما تعتقد في صحته وصوابه وبين ما يطرح عليها من بدائل أو من آراء وأفكار وقضايا سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية, أو يجبرها على تبني فكر معين, أو تأييد رأي دون آخر أو سياسة دون أخرى.