تحميل كتاب حاجة باردة جدا ! pdf

تحميل كتاب حاجة باردة جدا ! pdf

الكاتب: أحمد عبد الحميد هلال

التقييم:1.76

تاريخ النشر: 9-6-2013
Goodreads

الحمد لله رب العالمين

قصة واحدة بالغة القصر، و التكثيف .


تجلس سعاد في بيتها ،
تبكي ، تنظر إلى نفسها في المرآة ، تجلس على الكرسي ، تبكي مجددا تنظر إلى ذراعها ، أزرق و العياذ بالله ، تتألم ، ظهرها يؤلمها ،تتذكر زوجها وهو يضربها ، تحبه ، ولا تعرف لماذا ، تتمنى لو كان حنونا شاعرا في كل وقت ، تنهض وتصعد الطوابق ، تدق الجرس ، مكتب الأستاذ أشرف هشام المحام ، تنتظر طويلا ، كنت في الداخل اسمع دقات الجرس ، ارسم حقولا خضراء بأقلام الألوان على ورق أبيض ، أنادي عم غزال وأعلم أنه سيتظاهر بعدم السماع ، يصنع قهوة في المطبخ ، أتوعده ، فيخاف ويأتي سريعا ،أقول له بغضب وحدة “ الجرس يا عم غزال ، زبون ، أنت مش عايز تقبض ؟ “ (بقي له أربعة أشهر لم يقبض منى مليما ) ليت كل الناس مثلك يا عم غزال ، ألا تلاحظ أن في يدي قضية هامة ؟ يسترق نظرة إلى رسوماتي الصغيرة الملونة ، ويمصمص شفتيه دون كلمة ، أنظر إلى المروحة وقد توقفت ، أقوم واخلع شبكتها أديرها بيدي ، تتوقف ولا تعمل ، انظر إلى عم غزال ، يقول لي
“يابيه اوديها لمسعد يزيتها ويشحمها ؟ “
أقول له “ هات حد يــــاخدها “ ، يحملها ويخرج ،وتدخل المرأة التي كانت تدق الجرس ، باب المكتب مفتوح وباب الغرفة مفتوح ، تجلس تبكى وتمخط أنفها و تحمر عيناها ، أعرف مسبقا ماذا ستقول لي ، أعاجلها قائلا “ مدام إنصاف تشربي إيه ؟ لمون ؟”
(مستغلا عدم وجود الساعى) ،ولكنها تقول
شكرا يا أستاذ اشرف أنا عيزاك ترفعلى قضية ، يعود عم غزال وقد باع المروحة ، أقول له بعتها ؟
يحمد الله وعينيه تلتمع من الفرح قائلا تمام يا بيه ، بـــــكام ؟ ، يقول 30 جنيه ياباشا مرضاش يدفع أكتر من كدة ، أقوله طيب خدهم ليك من تمن المرتب ، ينظر إلى في حصرة ويمصمص شفتيه ، أنظر إلى شاشة الحاسب ، احمد الله تعالى الأمور تسير على مايرام ، أنظر إلى مدام إنصاف وأنادى عم غزال ، حاجة ساقعة باردة موت يا عم غزال ، يرد قائلا عيونى ياباشا .
تمت بحمد الله تعالى
أحمد عبد الحميد هلال .