تحميل كتاب تهذيب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء pdf
الكاتب: أبو نعيم الأصبهاني
التقييم:4.00
نبذة النيل والفرات
مصنف هذا الكتاب هو الإمام الجليل والحافظ الصوفي، الجامع بين الفقه والتصوف والنهاية في الحفظ والضبط العلامة “أبي نعيم الأصبهانى” وهو أحد الأعلام الذين جمع الله لهم بين العلو في الرواية والنهاية في الدراية. ولد المصنف في أصبهان في شهر رجب من عام 336هـ وتوفي سنة 430هـ مخلفاً وراءه تراثاً هاماً من المصنفات منها تاريخ أصبهان، ودلائل النبوة… وهذا الكتاب الذي ما زال منذ وضعه مؤلفه وحتى وقتنا الحاضر، هو الإمام والمرجع في الموضوع الذي يعالجه. ولم يؤلف بعد ثلثه في موضوعه، لهذا فهو يسد فراغاً في المكتبة الإسلامية، وربما انفرد حتى الآن بسد هذا الفراغ. فقد جمع فيه كثيراً من أخبار الزهد والورع والتقوى والصلاح، بل لنقل كما قال في مقدمته من أخبار المنصوفة. والكتاب بهذا المعنى لا يعد من كتب التراجم التي تعنى عادة بالمولد والمنشأ وتاريخ الولادة وتاريخ الوفاة والرحلات… فهو لا يهتم بشيء من ذلك ولا يعول عليه، وهذا ما يفسر لنا وجود كثير من التراجم التي ليس فيها إلا اسم المترجم له وحديثاً واحداً مما رواه. أما الغرض منه فهو الدفاع عن المحققين من المنصوفة.
وكتاب الحلية كتاب كبير، يقع في عشرة أجزاء، مما يتطلب وقتاً غير قصير لقراءته هذا الوقت الذي لم يعد موفراً للعلم كما كان الشأن في الماضي، لذا رأى “صلاح أحمد الشامي” أن يقوم بتهذيبه بحذف ما لا يخل بمقصد المؤلف بالغرض الذي وضع الكتاب من أجله. وفي مقدمة ذلك تكرر الخبر الواحد أكثر من مرة بسبب اختلاف السند. والغاية من هذا التهذيب هي الإبقاء على محاسنه، التي هي موضوعة، وإبراز هذه المحاسن. ولتحقيق هذا العمل، كان لا بد من نوعين من العمل أحدهما في ميدان التهذيب والآخر في ميدان التجميل.
أولاً أما عمله في ميدان التهذيب، فيمكن إجماله بالأمور التالية 1-حذف الإسناد الذي يأخذ مساحة لا بأس بها من كل خبر. 2-حذف الروايات المتعددة للخبر الواحد، والإبقاء على واحدة منها. 3-حذف الروايات المتكررة بسبب إعادة الترجمة. 4-حذف المنامات بشكل عام، إذ هي أمور تتعلق بمن رآها. 5-حذف الأحاديث الواردة في نهاية كل ترجمة. وبهذا يكون التهذيب قد نقى الكتاب من الأمور التي كانت سبباً في النقد الذي وجه إليه. ثانياً وأما ما كان في ميدان التجميل فيمكن إجماله بما يلي 1-الإبقاء على ترتيب التراجم من الكتاب. 2-الإبقاء على المقدمة التي وضعها المؤلف للكتاب. 3-الإبقاء على المقدمة الواردة في أول كل ترجمة والتي بنيت على أسلوب السجع. 4-الاستفادة من كتاب “صفة الصفوة” في مقارنة النصوص، وتصحيح بعض التصحيف والخطأ. 5-وضع الآيات الكريمة ضمن قوسين. 6-وضع فهرس عام في آخر الكتاب رتبت فيه التراجم على الحروف الأمر الذي يساعد على سرعة الرجوع إلى الترجمة المطلوبة. 7-قسم المؤلف كتابه إلى عدة أقسام، تظهر لمن أمعن النظر في قراءة الكتاب.