الكاتب: الطاهر وطار
التقييم:3.17
تاريخ النشر: 2008
<br />ساد الصمت المقهى فجأة، ترك الجميع ما في أيديهم، والتفتوا حيث يقف اللاز محدقاً في وجه شخص، يرتدي قشابية صوف حمراء.<br /><br />ما يبقى في الوادي غير حجارة، ما يبقى في الوادي غير حجارة.<br /><br />عجب الناس لماذا يكرر اللاز النداء ثلاث مرات. هذه أول مرة منذ الاستقلال يفعل ذلك. السيد الكبير لا ينطق عن الهوى.<br /><br />حمو وحده عرف ذلك، لم يشأ أن يخبر أبن أخيه الواقف إلى جنبه في انتظار أن تتمكن الحافلة من القدوم لتنقله إلى المدينة ليواصل دراسته الجامعية.<br /><br />لعله أشفق عليه، ولعله يعتقد أنه يعرف مثله، قصة هذا النداء الغريب الذي ألف الناس سماعه في هذا الزمن.<br /><br />لقد تحدث بحكاية اللاز ثلاث سنوات كاملة، حتى اعتقد بأن الناس يحفظونها عن ظهر قلب. بل حتى شعر بأنهم ملوا.<br /><br />حتى الذين عرفوا مريانة، وشهدوا كل طفلولة اللاز وشبابه، وعانوا منهما الأمرين. بدأو يتشككون في أصل اللاز ومنبته.<br /><br />أخذوا يميلون إلى تصديق ما يروج حوله من أقاويل وحكايات. اللاز تحدث عنه سيدي علي بن الحفصي، وقال لا يموت ولا يفنى ولا يكذب.<br /><br />اللاز، قالوا كل شعرة من شعراته مباركة وزكية
