تحميل كتاب الضلع الأعوج  المرأة وهويتها الجنسية الضائعة pdf

تحميل كتاب الضلع الأعوج المرأة وهويتها الجنسية الضائعة pdf

الكاتب: إبراهيم محمود

التقييم:2.96

تاريخ النشر: 2004
Goodreads

الناشر
إذا بسطنا تاريخ الخمسة آلاف عام المنصرم وجدنا تفاوتاً بين بدايته ونهايته، وبخصوص النظرة إلى المرأة كياناً وسلوكاً وقيمة ومعنى.

فالبداية تظهرها لنا السيدة الموقرة، الأم العظيمة، إلهة الأرض الكبرى، الأم الكبرى، والنهاية تظهرها لنا الجسد الشهوي، مصر الفتنة، منبع الفتن الضلع الأعوج المشوه.

وإذا كانت المرأة تمثل في بداياتها رمز التجديد في الكون، وعلامة التغيير فيه، من خلال مقابلتها بالخصب، والإنتاج والنماء، فقد ضيق عليها بالتدريج لاحقاً، ووضعت ضمن نطاق دائرة، يمنع عليها تجاوزها هي دائرة البيت، وليصار بعد ذلك إلى إعادة تكوينها، وتركيبها، بما يتناسب ووضع البيت في المطبخ، أو المجلى، أو غرفة النوم، أو مع الأولاد.

في هذا الكتاب، الرائع والخطير في آن يحاول المؤلف إبراهيم محمود متابعة حالات التغيير والتحرير التي تعرضت لها المرأة، انطلاقاً من نصوص متنوعة، وفي جهد حثيث لاستنطاق المعتم والمغيب في تاريخ حواء بهدف تحقيق التوازن بين الجنسين، باعتبار أن المرأة ليست زوجة الرجل، إنما هي صنوه يكتمل بها وتكتمل به.

المؤلف
هذا الكتاب الذي يخص المرأة من ألفه إلى يائه، في الأصل كتابات، وكان المفترض صدورهما منفصلين، ولكن نظراً على وحدة المادة البحثية فيهما معاً، الأول كما هو مشار إليه لاحقاً يتخذ طابعاً سردياً تاريخياً وتحليلياً، ويثير مفاهيم كثيرة تتوضح كلما تقدمنا صعداً، والثاني يتخذ طابعاً تخصصياً وفي فلك إسلامي، وهو يتمحور حول موضوعات ما زالت تشغل كل معني بأمور العقيدة وشؤون الدين أو سلوكيات الحياة اليومية للمسلم قبل كل شيء. ووفق رؤية تحليلية ونقدية للكثير من المغيبات تلك التي تكشف عنها أمهات الكتب التي عنيت بتدوين الأدبيات العربي-الإسلامية في القرون الهجرية الأولى خصوصاً، لهذا وبغية توسيع القاعدة المعرفية لما نحن بصدده، وكأن الأول يشكل أرضية كاشفة وداعمة لما يثار من أفكار وتساؤلات في الثاني، فقد تم الجمع بينهما في كتاب واحد. وكل كتاب يشكل قسماً له عناوينه الداخلية الخاصة به مع الحفاظ على تسلسلهما بمواضيعهما، والمدخل الخاص لكل منهما واشتراكهما في فهرس واحد.

لقد حاولت التطرق إلى مواضيع قديمة وجديدة في آن. ومن طبيعة المعرفة أنها هكذا، فلا جديد فيها بالمطلق ولا قديم يجري تنسيقه أو إغلاق محضره-كما يقال-ففي ضوء المستجدات ونحن داخلون في أوقيانوس الألفية الثالثة، يمكن طرح الكثير من الأسئلة ووضع سيناريوهات تخص واقع المرأة ومستقبلها، ففي قراءة نقدية لما كانته ماضياً ولما تكونه حاضراً، استشراف لما سنكونه لاحقاً، يمكن تلمس أكثر من عمق فيها.