تحميل كتاب السلام الضائع في اتفاقيات كامب ديفيد pdf
الكاتب: محمد إبراهيم كامل
التقييم:3.98
في يوم 9 نوفمبرتشرين الثاني عام 1977 وقف الرئيس الراحل أنور السادات تحت قبة مجلس الشعب المصري ليقول في خطاب رسمي إنه مستعد للذهاب إلى أي مكان سعياً وراء السلام، وحقنا لدماء أي جندي، ولو كان الكنيست الإسرائيلي؟ ولم يمر أسبوع حتى وجه بناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل دعوة رسمية للسادات لزيارة إسرائيل. وقبل الرئيس السادات الدعوة التي تحدد لها يوم 19 نوفمبرتشرين الثاني 1977.
وفي اليوم المحدد للزيارة أعلن وزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي استقالته، وتبعه بعد ساعات قليلة محمد رياض وزير الدولة للشؤون الخارجية، وقد سافر السادات إلى إسرائيل في نفس اليوم بعد أن عين بطرس غالي مكان محمد رياض، بينما ظل منصب وزير الخارجية شاغراً، ووقف السادات ليلقي خطابه في الكنيست يوم 20 نوفمبرتشرين الثاني 1977. ثم تم تعيين محمد إبراهيم كامل صاحب هذه المذكرات يوم 24 ديسمبركانون الأول 1977، وسافر في اليوم التالي للاشتراك في مباحثات الإسماعيلية بين مصر وإسرائيل، وفي 5 سبتمبرأيلول سافر مع الرئيس السادات إلى الولايات المتحدة لحضور مباحثات كامب ديفيد بين السادات والرئيس الأمريكي كارتر، ومناحم بيغن. وفي 16 سبتمبرأيلول خدم محمد إبراهيم كامل بوصفه وزير خارجية مصر استقالته للرئيس السادات بعد حديث استمر نصف ساعة، لكن الرئيس طلب منه عدم إعلانها حتى عودتهما والوفد إلى القاهرة.
في مساء الأحد 17 سبتمبرأيلول، غادرت الوفود الثلاثة (المصري والأمريكي والإسرائيلي) كامب ديفيد بطائرات الهليكوبتر إلى البيت الأبيض حيث تم التوقيع على ما عرف باتفاقيات كامب ديفيد، وتوالت الزلازل بعدها على العالم العربي، وبدأ وما زال أكبر موضوع جدلي في القرن العشرين على مستوى العالم أجمع. وفي فصول هذا الكتاب قصة الأشهر العشرة التي قضاها محمد إبراهيم كامل وزيراً للخارجية مع الرئيس أنور السادات، يرويها بكل أمانة وموضوعية، وإن بدت أحداثها أغرب من الخيال