تحميل كتاب الحيل النفسية pdf

تحميل كتاب الحيل النفسية pdf

الكاتب: نهاد درويش

التقييم:3.52

تاريخ النشر: 1988
Goodreads

بعض النقاط الواردة في الكتاب
** بعد حمد الله تعالى ، والثناء عليه ، والصلاة والسلام على رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، بدأ المؤلف كتابه بقوله تعالى ( إن الذين اتقوا إذا مسَّهم طائف مِن الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) ، ثم قال إلى هؤلاء أقدم هذه الرسالة .
** في مقدمة كتابه بَين المؤلف المبرر مِن كتابة رسالته ، وأن مما دعاه إلى ذلك ضرورة الالتفات إلى العوامل الداخلية التي تنخر فينا دون أن نشعر ..
** في تمهيده للكتاب وقف المؤلف مع قوله تعالى ( إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً ) ، ولفت النظر إلى الحقيقتين اللتين تشير إليهما الآية ، وأن معرفتنا لعداوة الشيطان لن تُفيدنا شيئاً إن لم نتخذه عدواً
** قال المؤلف “ إن من أخبث ألاعيبه ( الشيطان ) في المكر والاستخفاء نفاذه إلى نفوس تعتقد أنها مُعقَّمة ضده ، محمية من آثاره “
** شرع المؤلف بعد ذلك في الحديث عن ثلاث مداخل للشيطان ينفذ بها إلى النفس ، وهي
المدخل الأول “ العائق الوحيد “ .
فحين يرى الشيطان مِن المؤمن عزماً على مراجعة نفسه ، وسعياً للارتقاء الإيماني ، يُفسِد عليه عزمه من خلال ( العائق الوحيد )
** يحاول الشيطان مِن خلال ( العائق الوحيد ) أن يُصَور للمؤمن وجود ( عائق وحيد ) ينبغي عليه أن يتخلص منه ، وأنه بمجرد زواله سيحقق كل ما يريد
** يُصَور للمزارع – مثلاً – أنه حال فراغه مِن حراثة أرضه ، أو قطف ثماره ، أو تسويقها ، فسوف يعتني بأسرته وينصرف للاهتمام بأولاده
** ويُصَور للطالب بأنه سيستقيم ، ويلتحق بركب الأخيار ، حال انتهائه مِن دراسته
** ويُري التاجر أن العائق الوحيد سيزول بمجرد إنهائه لصفقته ، ويُري الأبَ أن العائق كامِنٌ في بنائه لبيته ، و… إلخ
وهكذا تشترك الأمثلة في اتحاد الجوهر وإن اختلف المظهر
** الغريب أنه بعد زوال هذا العائق يبدو أمام صاحبه عائق آخر .. وهكذا
وصدق الله ( يَعِدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً )
** إن الواقع يشهد ضد معظم أولئك الذين ينتظرون زوال العائق ليتفرغوا بعد ذلك لدينهم ، وكأن دينَهم شيء منفصل عن حياتهم
** والواقع يشهد – أيضاً – أن بالإمكان محاربة هذا العائق بخطوتين
الأولى كشف هذه الحيلة ، وإدراك خطرها .
والثانية تنفيذ أي عمل أو برنامج من اللحظات الأولى التي تعقب الانتهاء مِن مرحلة التخطيط مباشرة ، التخطيط الذي قد يكون صريحاً ، أو ضمنياً ( العزم القلبي ) .
** لابد أن نكون على يقين بأن مَن عمل بما يستطيع مَكَّنَه اللهُ مِن عمَل ما لم يكن يستطيعه ، وأن ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) .
** المدخل الثاني الكمال الزائف .
وهو ذلك الشعور بالطمأنينة للوضع الفردي والاجتماعي ، والإحساس بأنه ما مِن شيء جديرٌ بأن يتغير ، فإذا أدى المسلم الفرائض – مثلاً – ، وزاد عليها ببعض النوافل ، فإن ذلك كافٍ
** إن تقصير المرء ، وضعف فعاليته ، وعدم تسخير وقته ووسائله لما هو نافع ، ثم اقتناعه ( وأي اقتناع ) بأن أسلوبه هو الحق الصحيح الكامل ؛ كل ذلك دليل مرضه ، وأن تصوره أوصله إلى درجة ( الكمال الزائف ) أو ( كمال العُقم )
** صحيحٌ أنه ينبغي علينا ألا نيأس ، وأن نبقى متفائلين ، إلا أن هذا لا يعني أن نقع في المَزلق المقابل ؛ بأن نبقى في حالة مِن الركون والأمن المُفْرِط
** إن هذا المدخل يؤدي إلى عدم القدرة على النقد الذاتي الصحيح ، والتقويم الموضوعي . وكما يقول مالك بن نبي “ ومصدر هذا البلاء – أي الشعور بالكمال – معروف ، فمِن المُسَلَّم به الذي لا يتنازع فيه اثنان أنَّ الإسلام دينٌ كامل ، وبما أننا مسلمون فنَتَجَ إذن أننا كاملون
قياس خاطيء مشؤوم يُقَوِّض قابلية الفرد للكمال بالقضاء على هِمَّتِه نحو الكمال “ .
** إن هذا ( شللٌ أخلاقي ) يعقبه ( شللٌ فكري واجتماعي ) ، مِن شأن الأول أن يمنع البناء الفردي السليم ( الثقافة ) ، ومِن شأن الآخر أن يحول دون البناء الاجتماعي السليم ( الحضارة ) .
** إن المقدمات السليمة تُعطي النتائج السليمة ، فإذا وجدنا خللاً في النتائج ، فإن علينا أن نُراجِع المقدمات
إن مقدمتنا سليمة ( العقيدة الصحيحة ) فلماذا صِرنا على هامش التاريخ ؟
( إن لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
( ليس بأمانيِّكم ولا أمانيِّ أهل الكتاب مَن يعمل سوءاً يُجزَ به )
** يقول دنيس دي رجمون “ إن مِن أمكر حِيَل الشيطان أن يُقنِعَنا بعدم وجوده “
** لابد مِن المعالجة الإيجابية لهذا المدخل ، وذلك يكون بالتحصيل المستمر ، والعمل الدائب ، والتجرد والموضوعية في الأحكام والتقويم – قدر الإمكان - ، وأن يتم كل ذلك ضمن إطار مِن طاعة الله وذِكره الدائم ( ومَن يَعْشُ عن ذِكر الرحمن نُقَيِّض له شيطاناً فهو له قرين ) .
** المدخل الثالث تضخيم جانب واحد لتسويغ وضعٍ ، أو حالةٍ معيَّنة
** إن مِن أخطر الأمور حينما ينحرف المسلم ، أن يُقنِع نفسه بشرعية انحرافه ليبرر حالة معينة ، أو وضعاً ما
وهذا بدوره يؤدي إلى الكمال الزائف ( المدخل السابق )
** تجد بعض الناس إذا استبطن نفسه ، أو فُوتِح بالأمر من غيره ، يأتيه الشيطان ليُسَوِّغَ له انحرافه بالدليل الشرعي فلا يعود يتذكر إلا مثل قول الله تعالى ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) أو ( قل مَن حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات مِن الرزق )
صحيحٌ أن هذا مِن الإسلام ، لكن ليس هذا فحسب هو الإسلام
** لابد مِن الاتزان وإعطاء كل شيء حجمه وقَدره .
** بعضهم أشبع نفسَه بالعَظَمَة الفارغة ، وتراه يدافع عن نفسه قائلاً أليست عِزة الإسلام مطلوبة ؟ وإذا كان مِن المنتسبين لأهل العلم قال أليس احترام العلماء واجباً ؟
** إن تضخيم جانبٍ على حساب الجوانب الأخرى مِن أمكر مداخل الشيطان وإن علاجه يكون بالنظرة الاتزانية ، لأن عدم الاتزان فيه يجعل الإنسان لا ينجو مِن مزلق إلا ويقع في مزلق آخر
** وختاماً ..
إن عدم الوعي لهذه المداخل وأمثالها طريقٌ سهلٌ لتلاعب الشيطان بالإنسان ( ولقد أضل منكم جِبِلاًّ كثيراً أفلم تكونوا تعقلون ) ؟
إن في قول الشيطان يوم القيامة ( فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ) دلالة على أن الاستجابة للشيطان ليست إلا نتيجة لإغراء الدعوة التي يُطلقها ، والتي تدخل إلى النفس مِن حيث لا تتوقع ، ومِن طريقٍ إما تجهله ، أو تأمنه ، أو تُحبه.