تحميل كتاب الحياة الاجتماعية في مصر pdf

تحميل كتاب الحياة الاجتماعية في مصر pdf

الكاتب: Stanley Lane-Poole

التقييم:3.67

تاريخ النشر: 1-12-2014
Goodreads

قسـّم ستانلي لين بول الكتاب إلى أربعة فصول ، تناول في الفصل الأول عادات وتقاليد أهل المدن ، ووصَف حياتهم اليومية من كل الوجوه وأعمالهم و طرق تسليتهم ، وبيوتهم وحياتهم العائلية ، و الحريم وحفلات الزواج والاحتفالات الشعبية والموالد ، وطبيعة المصري البسيط في كل ذلك .
وفي الفصل الثاني ناقش أحوال المجتمع الزراعي والفلاحين ، والحياة اليومية “ لابن الشمس والعرق “ ووصفها وصفَ خبير ، وتناول طرق الزراعة ومشاكلها في ظل السُّخرة و بساطة عقول الفلاحين ، واشفاقه على ما يلاقونه من التعب و الظلم ، مع طرح حلول لمشكلات الزراعة والري . و تطرق لأثر الاعتقاد في الأولياء في الريف المصري .كما تناول مواقف طريفة من حفلات زواج الأقباط . ثم تطرق إلى الحياة الاجتماعية للبدو في صحراء مصر الشرقية “ العبابدة “ ووصف طبائعهم و حياة التجوال في الصحراء و “عزة نفوسهم “ فلا يتسولون من المسافرين عبر الصحراء الشرقية مهما بلغ بهم الجوع مداه ، و أنهم “ فئة من الشعب المصري لا يُلقى لها بالا ً “ .
في الفصل الثالث كان لا بد أن ينعكس أثر ستانلي لين بول كعضو في لجنة حفظ الآثار العربية أو متحف الفن الإسلامي فيما بعد – حينما كانت تحفظ الآثار الإسلامية المصرية في مسجد الحاكم بحي الجمالية . بدأ الفصل بوصف الحياة التعليمية والعقلية للمصري ، ومدى تأثره بالدين الإسلامي وهو وصف انتقد فيه أن المصريين لا يتعلمون إلا ما يرتبط بدينهم وشعائره – و في أضيق الحدود - ولا يتعلمون العلوم الدنيوية التي تفيد إصلاح المجتمع . و يُبدي إعجابه بالأزهر وطلابه ومشايخه ، ويقارن بينه وبين جامعتي أكسفورد وكامبريدج في تلك الفترة ، ثم يتناول الدين الإسلامي والقرآن ووصف المساجد الشهيرة بالقاهرة حسب ترتيبها التاريخي ، و يذكر مواطن الجمال فيها بأسلوب يكاد يفوق أسلوب إدوارد ويليام لين واستطرد فيها . ثم ختم الفصل بوصف الصلوات والصيام ومجالس الذكر في المساجد .
وفي الفصل الرابع يرصد لين بول مظاهر ازدياد الأثر الأوروبي في العادات والسلوكيات والملابس والمنشآت في مصر ، ونتائج هذا الأثر ، وما يطمح إليه - كمواطن بريطاني ومفكر في العصر الفيكتوري ، الذي شهد اتساع نطاق التاج البريطاني وبعد احتلال بريطانيا لمصر بعام - بخصوص مدى هذا التحسين الأوروبي .
وتبقى الخاتمة موضع نقاش ، فهو يحمّل فهم المصريين المغلوط لمبادئ الإسلام المسئولية عن الوضع المتدني للمرأة في المجتمع و إهمال تعليمها . ويؤكد أن جمود عقول المصريين ، أو بساطتهم وتمسكهم الشكلي بدينهم ستقف حائلا أمام التجديدات الأوروبية للنهوض بمصر . و يؤكد أن التغلب على ذلك سيكون مصدر فخر لبريطانيا على مر العصور - إن استطاعت . و يتساءل إن كان سيظل الحال كما هو عليه مهما فعل المسئولون البريطانيون – الذين تولوا إدارة شئون مصر فعليّا وقتها – من محاولات للنهوض بمصر .