تحميل كتاب التطور والتوفيقية عند إسماعيل مظهر pdf
الكاتب: مجدي عبد الحافظ
التقييم:0.0
يحاول كتابنا هذا أن يضع اليد على قدر يسير من إسهامات إسماعيل مظهر الكثيرة والتي لا تستطيع أيه دراسة أن تحيط بإسهاماته وأعماله مهما كان حجمها، ومهما كان طموحها، نقول هذا ونحن واعون بحدود دراستنا هذه، والتي لا يمكن على الإطلاق أن تزعم بأنها أحاطت بأعمال وإسهامات الرجل أو أنها قادرة على هذا.
وتتكون الدراسة في ستة فصول، حاولنا في الفصل الأول أن نسلط الضوء على حياة إسماعيل مظهر، وأن نبرز حجم كتاباته وإسهاماته في الثقافة العربية حتى نستطيع تمثل الدور الذي لعبه الرجل في عصره، وفي الفصل الثاني. الذي حمل عنوان مدخل للتطور البيولوجي لدى مظهر، حاولنا أن نؤكد على الشأو الذى احتلته نظرية التطور الداروينية في سياقه الفكري، وهو الذي قدم النظرية المعروفة في عصره “بنظرية النشوء والارتقاء” لأول مرة من مصدرها مباشرة ومن خلال كتاب داروين أصل الأنواع.
وفي الفصل الثالث نتعرض لموقف مظهر النقدي من المواقف التي سبقته، وبخاصة موقفى شميل والأفغاني والانتقادات التي وجهها لهما مركزاً على المواطن التي أراد أن يتخلص منها لديهما المتمثلة في مادية شميل من جهة، وعدم تعارض نظرية التطور مع الدين من جهة أخرى، وهو ما يمثل الأساس الذى بنى عليه مظهر توفيقيته. وفي الفصل الرابع حاولنا دراسة أسس التوفيقية لدى إسماعيل مظهر وقد بينا فيه كيف استندت توفيقيته على تعديل التصور الكونتى لقانون تقدم البشرية.
وفي الفصل الخامس تعرضنا لنتائج وأبعاد نظرية التطور على فكره، وهو ما جرنا إلى معالجة بعض ما شغل اهتمامه وانصبت عليه أطروحاته من قبيل الثقافة التقليدية؛ والتعليم والحياة ومشكلة الهوية كما أبرزنا رؤيته البيولوجية للطبقات في ضوء التعليم الذى اهتم به ومن ثم تعرضنا للتعليم الذى اقترحه.
وفي الفصل السادس قمنا بالتعليق والنقد لما تعرضنا له لدى مظهر وحاولنا تحليل مواقفه وأفكاره والبحث عن الدوافع والأسباب التي أدت لتبنيه أطروحاته السابقة وأثر نظرية التطور في ابتعاده عن الماركسية والثورة. وفي نهاية هذا الفصل قدمنا يوميات تاريخية في حياة إسماعيل مظهر.