تحميل كتاب البيانيست pdf
الكاتب: تامر إمام
التقييم:4.68
لم أصرخ ثانية.. كان الرعب والذهول قد فاقا الألم الذي أشعر به، حتى إنني ظللت أنظر في عيني ذلك الشخص دون أن ألتفت لأرى سائل الحياة وهو يتدفق إلى خارج جسدي..
هو أيضا فعل الأمر ذاته.. استمر في النظر في عيني وكأنما يشاهدهما وهما يبهتان وتبهت فيهما الروح ويغادرهما ذلك البريق الذي طالما وشى بحبي للحياة..
كان لا يزال ممسكا بالسكين وهي بداخلي..
ظل يتطلع إليّ لوهلة ثم سحب السكين لتخرج من جسدي وتخرج معها روحي كأنما لم تقدر على فراقها..
ثم سقطتُّ على الأرض..
كأنما أنا دمية نسى محركها أن يربط خيوطها فهوت متحطمة على خشبة مسرح العرائس..
دون جمهور للأسف..