تحميل كتاب الباب الخلفي للجنة pdf

تحميل كتاب الباب الخلفي للجنة pdf

الكاتب: هيثم الشويلي

التقييم:3.89

تاريخ النشر: 2017
Goodreads

“مدينتي ايسكولاس أدخلوها بسلام آمنين” بهذه العبارة الاستفزازية يأخذنا الكاتب إلى عوالمه الغرائبية وهو يحلق بنا صوب مدينة يقول إنها حقيقية في مكان ما من هذا العالم لكني أظنه بأنه مجنون يمارس جنونه معنا نحن القراء أيضاً.
تدور أحداث الرواية عن مجموعة من الاشخاص يعملون بسوق الشورجة، بطل الرواية هو الراوي الذي يعمل عتالاً، يتعرف على العم عباس شاه الرجل الصوفي الذي يبيع سلال الخوص المصنوعة من سعف النخيل.
في يوم من الأيام وهو يتصفح هذا العالم الأزرق يلتقي من خلال منشور بشخصية لايعلم عنها ان كانت وهمية أم حقيقة لكنه ينبهر بتفاصيل صورها المثيرة ويبقى يفتش في صفحتها ينبش في المحظور، وهو يتصفح صفحتها في كل ليلة، وحين اشتعل الفضول بداخله بات يقترب أكثر من تفاصيل الصورة التي عشقها من غير أن يتكلم معها..
(ماريا) هي الصديقة والحبيبة والعشيقة التي كان يحلم بها أسعد وهو يحدثها في كل ليلة، تعرف عليها من خلال منشوراتها الموجعة وأكتشف بعد مدة من الحديث إليها انها عراقية تسكن مدينة ليون الفرنسية بعد أن منحتهم الحكومة حق اللجوء لكل مسيحيي العراق، ويبقى متعلقاً بها لدرجة كبيرة.
كان يرى ماريا عبر كاميرا الدردشة بنصف وجه فهي تغطي نصف وجهها بشعرها مما اثار الفضول بداخله كثيرا وهو يبحث عن سر هذا الاخفاء، كانت تمانع ان يعرف، لكنه ارغمها على ذلك وحين كشفت له شعر بالذهول الكبير، وحين استفسر عن ذلك كشفت له عن قصتها كاملة.
كان العم عباس شاه شخصاً مثيراً للغاية وهو ينبأه في كل مرة عن أشياء تحصل معه بين الحين والآخر، وذات مرة طرح العم عباس شاه على أسعد كيفية الالتقاء بماريا عن طريق الروحانيات واتمام مخطوطات سحرية بطقوس خاصة عن طريق الشيخ عبد الرحمن، ويجازف أسعد من أجل اللقاء بماريا كانت هي تضحك لكنها لم تصدق أنها ستلتقي به في مدينة أخرى من هذا العالم الغريب الذي لم تُكتشف اسراره الغريبة.
لكل مخطوطة من المخطوطات طقوس غريبة جداً وحكاية خاصة..
وحين ينتهي كل شيء يحصل أسعد على اسم المدينة الاعظم الذي سيلتقي به مع ماريا بعد عودتها من السويد الى ليون، يلتقيان في ايسكولاس ويكونان على مقربة من بعضيهما وتسير الرواية بعد ذلك الى منعطف آخر حين يدخل داعش الى مدينة الموصل لقتل الجميع وتخريب الكنائس، تشعر ماريا بالتذمر من الخراب الذي لحق بالعراق وتغيب عنه ويبقى يصعد بمفرده، لكنه يرى هذه المدينة التي تشبه الجنة لاتساوي أي شيء من دون ماريا وينزوي ويبتعد.
وفي يوم من الايام كانت امه تحاول ان تخرجه للحياة مرة أخرى لكنه كان متقوقع على نفسه كان هو يبكي بشدة حين وجد منشوراً بصفحتها لكن أمه كانت تحضنه وتبكي لأنها لم تكن تعرف ما سر بكائه.
في الرواية أيضا أحداث أخرى لان هؤلاء الاشخاص الذين يعملون بسوق الشورجة يفترقون كلهم، لكنهم يعودون مرة أخرى للسوق كل يحمل في جعبته حكاية غريبة في النهاية.
فكرة الرواية قائمة على أساس أن الحب والعشق لايعرف المذاهب أو الأديان ولا الطوائف فأسعد هو مسلم وماريا امرأة مسيحية، كما أريد أن أقول أن الجنة ليست كما يتصورها البعض أنها لفرقة ناجية بل الجنة لمن يحمل في قلبه حباً للمجتمع للناس، وأن الجنة على الأرض هي لمن نحب أن نجتمع معهم وأن الجنة أيضاً لاتساوي أي شيء من دون وجود أشخاص نحبهم ونعشقهم، فبمجرد أن اختفت ماريا عن أسعد حتى أصبحت هذه المدينة الي عانى الكثير من أجل الوصول إليها (ايسكولاس) لاتساوي أي شيء بنظره..