تحميل كتاب الاسلام روح المدنية او الدين الاسلامي و اللورد كرومر pdf

تحميل كتاب الاسلام روح المدنية او الدين الاسلامي و اللورد كرومر pdf

الكاتب: مصطفى الغلاييني

التقييم:3.00

تاريخ النشر: 1908
Goodreads

يذكر المؤلف بأن كتابه هذا إنما جاء رداً على اللورد كرومر معتمد الدولة الإنكليزية في مصر في كتابه “مصر الحديثة” والذي انتقد فيه كرومر الإسلام زاعماً أنه دين مناف للمدنية وليس هو بصالح إلا للزمن والمحيط الذي وجد فيهما وأن المسلمين لا يمكن أن يرقوا في سلم الحضارة والتمدن إلا بعد أن يتركوا دينهم وينبذوا القرآن وأوامره ظهرياً لأنه يأمرهم بالخمول والتعصب، ويبث فيهم روح البغض للأغيار والشقاق وحب الانتقام، ولأنه أتى بما يتناقض مدنية هذا العصر من حيث الجرأة والرقيق الخ، ثم أخذ كرومر في كتابه هذا يفاضل بين الديانتين الإسلامية والمسيحية من حيث العبادات والأخلاق الخ، واتخذ ذلك ذريعة للطعن في الإسلام وعباداته وأخلاقه وآدابه الخ، فعل ذلك بعد أن مدح الإسلام من حيث هو عبادة وأدب فكان في كلامه التناقض الظاهر، أما كون الإسلام شريعة وسياسة ومعاملات فهو مما لا يوافق عليه اللورد أبداً بل ينحي عليه أشد الاتحاد ويطعن فيه أوسع الطعن من هذه الجهة. ولباب الأمر “على رأي كرومر” أن المانع الأعظم والعقبة الكؤود في سبيل رقي الأمة الإسلامية هو الدين أو القرآن. من أجل ذلك كله عزم الشيخ مصطفى الغلاييني تأليف هذا الكتاب “الإسلام روح المدنية” يرد به مزاعم وينقض أكاذيبه وأقواله الأفاكة نقضاً، مثبتاً أن الدين الإسلامي هو خير دين أخرج للناس، وأنه “روح المدنية” وموافق لكل زمان ومكان، متحاشياً التعرض لغير الدين الإسلامي بسوء ليقينه أن الأديان كلها تأمر بالخير وما فيه السعادة، وعملاً بقوله تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)، وقوله صلى الله عليه وسلم “من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف”.

لذا عمد المؤلف إذا استدعته الحاجة لذكر غير الإسلام من الإسلام فإنما يذكره ليبين للورد أنه ليس خيراً من الإسلام فيما أخذ به عليه أو أن الإسلام خير في هذه المسألة مثلاً. ولم يكن غرض الشيخ الغلاييني من كتابه هذا إظهار أن الإسلام بريء من هذه الوصمات التي وصمه بها اللورد، لأن ذلك معلوم لدى كل عاقل ترفع عن التدنس بدنس التعصب، وإنما غرضه إظهار لهؤلاء من الأوروبيين ولكرومر ومن كان على شاكلته أن الدين الإسلامي هو دون ما يفهمون وغير ما يكتبون عنه، بل إن البون شاسع بينه وبين مزاعمهم.