الكاتب: عدنان الصائغ
التقييم:4
تاريخ النشر: 16-5-2017
عدنان الصائغ ، شاعرٌ مبدعٌ يواصل مسيرته عبر حرائِق الشعر ويغمس كلماته بدم القلب ، رؤيته - كما رأيتها في بعض ما قرأت له - مطرٌ يغسلُ أوراق الشجر المتربة ، ويُعيد للطبيعة المتعبةِ عذريتها . <br />يرحلُ عبر الجزئيات الصغيرة للحياة العراقية في صيرورتها ، ويتوغّلُ في أبعادِ الناس البسطاء ، بكلماتٍ واضحةٍ بسيطةٍ ، مثقلةٍ بالبذور والزهور والثمار. <br /><br />[عبد الوهاب البياتي]<br /><br />عدنان الصائغ شاعرٌ تنبتهُ إلى صوته حالما تسمعهُ بين مئات الأصوات اللاغطة بالشعر فالشعر اليوم كثيرٌ جداً ، ولكن مايستحق أن يُصغى إليه قليل جداً. وشعر عدنان الصائغ من هذا القليل ، إنهُ شعرٌ شابٌ ، إنه ابن اليوم ، اليوم بالذاتِ ، بل لعله قادمٌ مع يوم غدِ ، ولكنًّه اختزل الأزمان كلها بحبه وقلقه ، واستقر بهمه على هذه الساعة التي يعيشها بكل هذا الحب ، وهذا القلق ، وهذا الهوس برفض الموت<br /><br />[جبرا إبراهيم جبرا]<br /><br />نادراً مالتقيت شاعراً مثل عدنان الصائغ ، تكتبه القصيدة قبل أن يكتبها ، ممتلئاً بالشعر فيّاضاً به ، كلما رأيته أدركت أن الشعر لما يزل في بقعةٍ ما من هذا العالم الحديدي الحجري ، ربما في جزيرة منعزلة هجرتها الطيور ولم تهجرها القصائد بعدُ ، بل يُخيًّل لي أن الأرض كلها في تصور هذا الشاعر ليست إلا أوراق قصائد تدور .. لاشيء من حوله أو بين يديه إلّا هذا النغم التائه المسحور ، أو هذه المرأة المتنكرة الباهرة الضائعة في عالمها الضائع - أي القصيدة. سلامٌ على القصيدة ، حية ، نابضة ، ، ملء أصابِعه…<br /><br /> [حسب الشيخ جعفر]<br /><br />مُنغمساً في التراث الأدبي العظيم ، ليس في بلده فحسب ، بل وعلى اتساع العالم ، ذلك هو عدنان الصائغ ، شاعرٌ بعمق ماتحمله الكلمة من معنى ، الرائي ، الحكيم > الباحث عن الحقيقة ، يستشعر الأصوات المكتومة غالباً للمقهورين والمضهدين . كما جلجامش ، الذي أبصر الأعماق وعرف جميع الأشياء . إنه الصوت المتفرّد في البرية أحياناً ، مُبصراً الحياة من خلال الرؤي الرهيبة والكوابيس ، ولكن وأبداً مع التعاطف الشديد تجاه العذابات الإنسانية ، والقدرة على تذكيرنا في نهاية المطاف بأن قوة الجمال والابداع والادراك والتسامح هي التي سوف تسود <br />[ الشاعرة البريطانية جني لويس]<br />- أستاذة الشعر في جامعة أوكسفورد-