تحميل كتاب الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد pdf

تحميل كتاب الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد pdf

الكاتب: سعود بن عبدالعزيز بن محمد العريفي

التقييم:4.28

تاريخ النشر: 10-1998
Goodreads

فإنَّ الله – تعالى – قد فطَر الخلائق كلَّها على عبادته والاستسلام لأمره؛ قال – تعالى - ( بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ) [البقرة 116]، وقال تعالى ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ).
إلا أن حِكمة الله البالغة اقتضت أنْ يخص بعض خلقه بالابتلاء، ويحمَّلهم أمانةَ الاختيار لتظهر فيهم آثارُ صِفاته بحسب ما يصيرُ إليه حالهم من الإيمان وملازمة الفطرة الأولى، أو معاندتها بالكفران.
وبنو آدم من هذا الفريق المختص بالابتلاء؛ كما قال – تعالى - ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا )
لذلك ينفرد بعضهم بين سائر الخلائق بالتخلف عن السجود الاختياري لله – تعالى – كما قال – سبحانه - ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) وإن كان السجود القهري لا يتخلف عنه أحد، كما قال سبحانه ( وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ).
رابط التحميل httpgoo.gl4FTrE6