تحميل كتاب أيامي في برلين (درعمي في بلاد الفرنجة) - سيرة روائية pdf

تحميل كتاب أيامي في برلين (درعمي في بلاد الفرنجة) - سيرة روائية pdf

الكاتب: محمد سيد أحمد متولي

التقييم:3.81

تاريخ النشر: 26-1-2017
Goodreads

سيرة روائية، يروي فيها صاحبها قصة أيامه في برلين وفي عدد من البلدان الأوروبية، حيث أمضى هناك عدة سنوات حصل خلالها على درجة الدكتوراه.
يرصد المؤلف في هذا الكتاب انعكاس العالم الغربي على ذاته المصرية العربية، فيمتلئ بالعديد من المقارنات والمفارقات في قالب يجمع بين الجد والفكاهة، والصدق والصراحة في قالب أدبي جميل.
يقول المؤلف في مقدمته

سافرت إلى ألمانيا لإنجاز أطروحة الدكتوراه، فوجدتني أدون قصة أيامي هناك، تسرية لهموم النفس في بلاد الغربة، وتزجية لوقت الفراغ، أو قل إن شئت إن ذلك كان ضربا من الرياضة الكتابية، مارستها تلبية لهوى قديم عرفته في نفسي التي عشقت فن الكتابة منذ الصبا فكنت أرسل العنان للقلم إرسالا، لرصد مشاهداتي وتأملاتي، فرويت قصة أيامي وعرضت لعادات القوم وأخلاقهم وطبيعة حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية، وطبيعة بلادهم وجامعاتهم. وقد انتهجت في ذلك نهجا سمحا ترخصت فيه في استخدام اللغة وفي سرد الحكايات حتى غدا أقرب إلى قول ابن قتيبة في خطبة «عيون الأخبار» حين قال «وسينتهي بك كتابنا هذا إلى باب المزاح والفكاهة… فإذا مر بك أيها المتزمت حديث تستخفه أو تستحسنه أو تعجب منه أو تضحك له فاعرف المذهب فيه وما أردنا به.. وإنما مثل هذا الكتاب مثل المائدة تختلف فيها مذاقات الطعوم لاختلاف شهوات الآكلين.. وكذلك اللحن إن مر بك في حديث من النوادر فلا يذهبن عليك أنا تعمدناه وأردنا منك أن تتعمده، لأن الإعراب ربما سلب بعض الحديث حسنه وشاطر النادرة حلاوتها».

شرعت في الكتابة على هذا النهج، وقد أتاحت سهولة النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يطلع بعض القراء من الأساتذة والأصدقاء على كثير مما كتبت، وكان ذلك تحت عنوان «يوميات درعمي في بلاد الفرنجة»، فتقبلوها بقبول حسن، ولاقت رواجا كبيرا بينهم، ووجدها كل من قرأها قريبة من نفسه، تجتذبه ليواصل القراءة من غير ملل ولا نفور.. فحفزني ذلك كله على مواصلة الكتابة.. حتى استوى بين أيديكم اليوم مما سطرت هذا الكتاب. وهو يضم مواقف حياتي ومشاهداتي وتأملاتي خلال رحلاتي العملية والترفيهية في برلين وفي غيرها من المدن الألمانية، وفي باريس وروان الفرنسية، وفي أمستردام الهولندية، وفي مدريد وطليطلة الإسبانية. كتبت لكم قصة أيامي في هذه البلاد، فلم أخف عنكم مما رأيت شيئا، وكنت في ذلك كله أحمل مصر بين جوانحي لم يغب طيفها يوما عن خيالي، ولم أنسها أسرد وقائع وحكايات، من هنا ومن هناك، وأعقد مقارنات كثيرة؛ كانت تقع مني عفوا، بين كل ما شاهدته في بلاد الغرب وما عشته في مصر حتى ضجت هذه الصفحات بالمواقف والحكايات والمفارقات

هذا، وإني لأرجو أن يجد القارئ في هذه الصفحات من الأنس والمتعة مثل ما وجد كاتبها عندما كتبها، فقد كانت الكتابة خير زاد استطاع به التسرية عن النفس، وخير دواء استشفى به من ألم الاغتراب.

محمد سيد أحمد متولي