تحميل كتاب أصول الطهى - النظرى و العملى pdf
الكاتب: نظيرة نقولا
التقييم:3.22
فاز كتاب (أصول الطهي) التي قامت بتأليفة أبله نظيره بالشراكة مع السيدة بهية عثمان والتي تخرجت من كلية بردج هوس بإنجلترا وكانت المفتشة العامة أيضاً بوزارة التربية والتعليم بمصر في مسابقة أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم في الاربعينيات من القرن الماضي على مستوى المدارس تشترك فيها مدرسات التدبير المنزلي لتأليف كتاب في الطهي تعتمده الوزارة كمنهج دراسي للفتيات، ومن ثم اتخذ الطابع التجاري بعد أن توقفت الوزارة عن تدريسه وتم طباعتة لتصل عدد الطبعات إلى الثانية عشر تقريباً تم خلالها تعديل الكتاب بما يتوافق مع المكاييل الحديثة حيث ان النسخة الاصلية من الكتاب كانت بمكيال الرطل الذي كان يستخدم في مصر آن ذاك، وهو نظام الأوزان والمقاييس البريطاني الذي كان يستخدم قبل اعتماد النِّظام المتري، وأصبح الكتاب مكون من عدة أجزاء تصل إلي 18 جزء ليصبح موسوعة شاملة لكافة اشكال الطهي
كانت نظيرة نقولا تدرس في كلية التدبير المنزلي بمصر، وفي عام 1926 قررت وزارة المعارف إرسال بعثات في كافة التخصصات لاستكمال الدراسة العلمية ومن هذه التخخصات التدبير المنزلي، فتم اختيار 14 فتاة من كلية التدبير المنزلي كانت من بينهم نظيرة نقولا للدراسة بجامعة جلوستر بأنجلترا لمدة ثلاث سنوات في فنون الطهي وشغل الابرة.
وعند عودة نظيرة من البعثة عملت كمدرسة لمادة الثقافة النسوية (التدبير المنزلي) في مدرسة السنية للبنات، وكانت تحث تلميذاتها على حب المطبخ وتزيين المائدة بابسط الاشياء فكانت تعتبر الطهى فن مثل باقى الفنون، وتدرجت إلى أن أصبحت المفتشة العامة بوزارة التربية والتعليم.
ويقول الأبن الأصغر لنظيرة الدكتور صادق ان تلك البعثة وقتها كانت تعد سبقا حيث أنه لم يكن من السهل تقبل الأهل فكرة سفر بناتهن لاستكمال دراستهن في الخارج إلا أن تميزهن العلمي والخلقي فرض الوضع الجديد على الجميع.
وقد اختارت نظيرة نيقولا بعد عودتها من البعثه التفرغ لمجال الطهي والعمل بالتدريس لمادة الثقافة النسوية التي تحول اسمها الآن إلى مادة التدبير المنزلي وكان ذلك في مدرسة السنية للبنات. ومن هنا تفرغت أبلة نظيرة للطهي وأصبح يحتل مساحة كبيرة في حياتها ففي المدرسة كانت تبذل قصارى جهدها لتعليم الفتيات فن الطهي، فالامر لم يكن قاصرا على مجرد تدريس مادة في المنهج ولكنها كانت تحاول أن تجعلهم يحبون ذلك بل ويتفنون في تقديم الجديد، وفي المنزل كانت شديدة الاهتمام بأناقة الطعام مهما كان بسيطا حيث تحرص على الاعتناء بالسفرة وتزينها بالخضروات والفاكهة دائما
توفيت نظيرة نيقولا في عام 1992 عن عمر 90 عاماً، ولأبلة نظيرة ابنة تدعى نجلاء تخصصت في نفس مجال والدتها حيث عملت مدرسة لمادة الاقتصاد المنزلي في مدرسة طه حسين بالإسكندرية وتدرجت إلى أن أصبحت مدير إدارة البيئة بوزارة التربية والتعليم بالإسكندرية.