الكاتب: لطيفة محمد سالم
التقييم:3.92
نبتت جذور أزمة السويس فى أعقاب اتفاقية الجلاء عام 1954 ، و كان لرفض عبد الناصر حلف بغداد ، و لسلوكه اتجاه العروبة ، و لتبنيه سياسة الحياد الأثر السئ على الغرب . و ازداد الموقف حرجاً بعد أن كسر عبد الناصر احتكار الغرب لتصدير السلاح للمنطقة بعقد صفقة الأسلحة التشيكية . و لم تفقد لندن و واشنطن الأمل فى جذب عبد الناصر لارتباط ذلك بتحقيق خطة إنهاء النزاع بين العرب و إسرائيل فى مقابل تمويل السد العالى و لكن الفشل أدى إلى سحب عرض التمويل .<br />هنا بدأت أحداث أزمة السويس فأمم عبد الناصر شركة قناة السويس فى 26 يوليو 1956 و انتهزت بريطانيا و فرنسا الفرصة لعقابه و انضمت لهما إسرائيل و وُضعت خطة العدوان الثلاثى على مصر و نــُفذت .<br />و أسفر ذلك عن نتائج ساعدت فى تغيير المقاييس على الساحة الدولية فتألق نجما الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتى و هوى نجما بريطانيا و فرنسا و برز دور القوة الجديدة المتمثلة فى كتلة دول باندونج و أسهم موقف الأمم المتحدة فى انسحاب القوات المعتدية و تطهير قناة السويس و تم استئناف حركة الملاحة فى 29 مارس 1957
