تحميل كتاب أتيت وحيدا pdf

تحميل كتاب أتيت وحيدا pdf

الكاتب: Jorge Arias Daniel

التقييم:2.27

تاريخ النشر: 8-2019
Goodreads

لتحميل الديوان httpseltraductor-ahmednour.blogspo…

يُعد الشِّعْرُ البوابة الرئيسية للمشاعر على مَر الأزمان، فليس هُناكَ
مِنْ شيءٍ لديهِ المقدرة التعبيـرية المُكثفة الَّتي يَملُكهَا الشَّعْرُ فـِي التعبيرِ عَنْ كُلِّ مَا يجولُ بقلوبنا، أو مَا يُحركُ مَشاعِرُنَا مِنْ سعادةٍ وشَجَنٍ، أو فِيمَا نُفَكِّرُ فيهِ عامة. إنَّ الشعر أعترافٌ، ولكنهُ غير مباشر. فالشعر وَصْف لِشعورٍ يُشكَّل لدى كُل شاعر بطريقته الخاصة، فالشاعر لا يكتب عن ذاته، أو تجربته التي مَرَّ بها فقط بل أيضًا عَنْ تجاربٍ عايشها أحد من صحبته، أو عرفها عن طريق المصادفة، ولكل شاعر حصيلة كبيرة من المشاعر المختزنه داخل صدره تتبلور من قراءات، وذكريات، وأفكار… ألخ، فعندما يكتب الشاعر قصيدته وينتهي منها ويراها لا يعرف كيف كتب هذا الكم الكبير من المشاعر التي تمتلئ به القصيدة، ولكن كُلّ هذه المشاعر، والأحاسيس تكون منبثقة من مخزن صدره الذاخر. فالشعر غاية، ووظيفة الشاعر الوصول لغايته بطريقته الخاصة المميزة، وأهم غايات الشاعر تغير الأشياء
من حوله من الأسوأ للأحسن، ومن جميل للأجمل.

من قصائد المجموعة
“أُفَتِّشُ فِي السَّمَاءِ عَنْ نِجمَةٍ”

لَطَالمَا أبحثُ عَنْ مكانٍ مَا،
عَنْ لَيلةٍ مُعَيَّنةٍ،
عَنْ فَجرٍ مُعَيَّن،
عَنْ شُروقِ شَمْسٍ.

لَطَالمَا ظَلَلْتُ أبحَثتُ عَنْ كِتابٍ
عَنْ أُغْنِيَةٍ،
عَنْ ألوانِ الطيفِ،
عَنْ أي غُروبٍ لِلشَمْسِ،

عَنْ رَذاذِ مَطَرٍ خَفيفٍ
يُخَضِّبُ ذكرياتي؛
عَنْ قِصَّةٍ،
أو وَرَقةٍ بيضاء
كي أتمكَّنُ مِنْ مِلئهَا بالكَلِماتِ
فأنَا دائمًا أبحَثُ عَنْ الصَّمتِ فِى العيون
دونَ الإكتراثِ باللَونِ؛
ولكنَّني أتملى فِى نَظرَتُها.

لَطَالمَا أُفَتِّشُ فِي السَمَاءِ عَنْ نِجمَةٍ
لأَنْ تَسْمَع أُمنيتي؛
وتكون هي دومًا نَفسُهَا؛
وفى الختام؛ أجِدني وَحِيدًا،
وأصيرُ طوال الوقت ساهمٌ مسلوب البالِ،
والشُكُوك تساورني،

فَمَا أبحثُ عَنْهُ هُو اسمُكِ،
هُمَا يداكِ، وشفتاكِ
هُمَا عيناكِ، وصوتكِ
لأنهم إليكِ دائمًا.

كَشَخْصٍ مَا…
أبْحَثُ دونَ أن أُنادي عليكِ
ولكنْ مَع العِلم بأهميته،
ودونَ أمتلاكي سَبَبًا
لعلَّه يُسَاعدني على أن أُكْمِل،
وأمضي قُدمًا إلى الأمام.